لندن: اعتبر الكاتب البريطاني الهندي الاصل سلمان رشدي الاثنين في حديث لشبكة البي.بي.سي ان كتابه quot;الايات الشيطانيةquot; الذي صدر عام 1988 وجعله موضع فتوى تبيح دمه quot;من الصعبquot; ان ينشر اليوم.

وقال الكاتب الذي ستنشر الثلاثاء مذكراته تحت اسم quot;جوزف انطونquot; للبي.بي.سي quot;من الصعب رؤية كتاب ينتقد الاسلام يصدر اليومquot;.
ولتاكيد موقفه اشار سلمان رشدي خصوصا الى القرار الاخير لقناة التلفزيون الرابعة بالغاء عرض مقرر لفيلم وثائقي عن تاريخ الاسلام لاسباب امنية.
وفي حديث اخر لشبكة التلفزيون الهندية ان.دي.تي.في نشر على موقعها الالكتروني الاثنين وصف رشدي بquot;المثيرة للاشمئزازquot; موجة العنف ضد الاميركيين التي اندلعت في العالم العربي والاسلامي احتجاجا على فيلم quot;براءة المسلمينquot; الذي اعتبره فيلم quot;غبيquot; يهين الدين الاسلامي.
واضاف رشدي quot;من الواضح ان هذا الفيلم حدث يتم التلاعب به بشدةquot; معتبرا انه quot;من المقزز اكثر مهاجمة وقتل اشخاص ليس لهم اي علاقة بهذا الامرquot;.
وفي سيرته الذاتية يعود سلمان رشدي الى سنوات التخفي بعد فتوى قتله التي اصدرها عام 1989 المرشد الاعلى للثورة الاسلامية الايرانية آية الله روح الله الخميني بعد صدور كتابه quot;الآيات الشيطانيةquot; الذي اعتبر مسيئا للاسلام.
والاحد رفعت المؤسسة الدينية الايرانية التي رصدت مكافاة لراسه قيمة هذه المكافاة الى 3,3 ملايين دولار في خضم الاحتجاجات التي اثارها فيلم quot;براءة المسلمينquot; في العالم الاسلامي.
وكانت فتوى قتل رشدي تسببت في ازمة لسنوات عدة بين لندن وطهران.
ولانهاء هذه الازمة تعهدت حكومة الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي عام 1998 بان لا تفعل ايران شيئا لتنفيذ هذه الفتوى.
الا ان مرشد الجمهورية الاسلامية وخليفة الخميني، آية الله علي خامنئي اكد مجددا في كانون الثاني/يناير 2005 ان سلمان رشدي مرتد ولا عقاب لمن يقتله.
كما اعلنت حكومة الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد في شباط/فبراير 2007 ان quot;الفتوى ما زالت ساريةquot;.