واشنطن: اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الثلاثاء ان معظم الاميركيين يؤيدون قيام علاقة قوية بين بلادهم والصين، واعتبروا ان ظهورها كقوة اسيوية لا يشكل مصدرا للقلق.

ووجد الاستطلاع الذي اجراه مركز بيو للابحاث ان الاميركيين يعتقدون ان الصينيين شعب مجد في عمله، ولكنهم في الوقت نفسه قالوا انهم لا يثقون بالصين، معربين عن مخاوفهم من قوتها الاقتصادية.

وقال 56% من المستطلعة آراؤهم ان الولايات المتحدة يجب ان تكون quot;حازمةquot; مع الصين بشان القضايا الاقتصادية والتجارية. الا ان نحو 75% من الاميركيين قالوا انهم يعتقدون ان العلاقات بين البلدين جيدة، بينما اعرب 55% عن دعمهم لوجود quot;علاقات قويةquot; مع الصين.

ولم يعتبر الاميركيون الصين اخطر التهديدات المحتملة على الولايات المتحدة، حيث جاءت بعد التطرف الاسلامي، والبرامج النووية الكورية الشمالية والازمة المالية العالمية والعنف الناجم عن المخدرات في المكسيك.

وقال ريتشارد وايك المدير المساعد في مركز بيو quot;بشكل عام فانهم (الاميركيين) لا ينظرون الى الصين على انها عدو، ولا يعتقدون ان العلاقات بين البلدين سيئةquot;.

واضاف quot;ولكنهم يعتقدون ان نمو الصين --خاصة النمو الاقتصادي- يشكل تهديدا على الولايات المتحدة في قضايا مثل الوظائف والديون والعجز التجاريquot;.

وقال 26% فقط من الاميركيين ان الصين يمكن الوثوق بها الى حد كبير. ولكن ثلث الاميركيين فقط قالوا انهم يعتقدون ان الصين تأخذ مصالح الدول الاخرى في الاعتبار في سياستها الخارجية، فيما قالت الغالبية العظمى انهم يعتقدون ان الولايات المتحدة تاخذ في الاعتبار مصالح الدول الاخرى.

واظهر الاستطلاع ان 93% من الاميركيين يعتبرون الشعب الصيني مجد في عمله اكثر من الاميركيين.

الاان 28% من المستطلعين قالوا ان الصينيين كرماء مقارنة مع 78% قالوا ان الاميركيين كرماء.

ووصفت غالبية المستطلعة آراؤهم الشعب الاميركي بانه متغطرس وأناني ووقح، الا انهم لم يطلقوا نفس الصفات على الشعب الصيني.

ووجد الاستطلاع فرقا بين الفكرة عن الصين بين الخبراء وبين افراد الشعب. ففي صفوف الخبراء من اكاديميين وموظفين حكوميين ورجال اعمال وصحافيين وعسكريين متقاعدين، قال 84% منهم انهم يؤيدون اقامة quot;علاقة قويةquot; مع الصين، وهي النسبة التي تفوق كثيرا نسبة عامة الناس.

وقال نحو 36% من عامة الاميركيين ان على الولايات المتحدة ان تدعو الى مزيد من الحرية في التيبت، مقارنة مع 9% من رجال الاعمال و8% من الاكاديميين.

واجري الاستطلاع على عينة من 1004 شخصا من عامة الناس و305 اشخاص من الخبراء بالتعاون مع مؤسسات فكرية من بينها مركز كارنيغي للسلام الدولي ومركز وودرو ويلسون الدولي للاكاديميين.