القبض على نقولا باسيلي

تحاول السلطات التي تحقق بتفاصيل قضية الرجل الذي يقف وراء فيلم quot;براءة المسلمينquot;، وحول ما اذا كان قد استخدم اسما مستعارا.


القاهرة: أفاد مسؤلان أميركيان على دراية بتفاصيل قضية فيلم quot;براءة المسلمينquot; الذي أثار جدلاً واسعاً على مدار الأيام القليلة الماضية بأن السلطات، التي تحقق بشأن احتمالية تورط الرجل الذي يقف وراء الفيلم في انتهاكات لشروط الإفراج عنه بقضايا احتيال سابقة، تحاول الآن معرفة ما إن كان هذا الرجل قد استخدم اسماً مزيفاً أم لا.

ولفتت في هذا الصدد صحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; الأميركية إلى أن نقولا باسيلي نقولا قد تم استجوابه يوم الأحد الماضي من جانب مسؤولين فيدراليين، في الوقت الذي يحاولون فيه تحديد ما إن كانت ظروف ارتباطه بمشروع الفيلم منخفض التكاليف قد انتهكت شروط الإفراج عنه من السجن بعد أن تمت إدانته في قضايا احتيال.

وحتى قبل أيام قليلة، كان هناك ثمة شخص يستخدم اسماً وهمياً هو quot;سام باسيلquot; يروج على نحو نشيط لتريلر الفيلم، وأن مستخدم يحمل هذا الاسم قد قام بنشر التريلر الخاص بفيلم quot;براءة المسلمينquot; الذي تبلغ مدته 13 دقيقة على موقع اليوتيوب.

وقال مسؤولو إنفاذ القانون إنهم ربطوا نقولا باسم quot;باسيلquot;، قبل أن يختبئ، فيما نفى نقولا في المقابلة التي أجراها مع وكالة الأسوشيتد برس أن يكون هو نفسه ذلك الشخص الذي يطلق عليه باسيل، وإن أشار إلى أنه يعرفه. وأشارت تيس لوبيز، ضابط سابق متخصص في انتهاكات شروط الإفراج عن المساجين وتعمل الآن مستشاراً في منطقة سان فرانسيسكو، إلى أن الاستخدام غير المرخص للحاسوب قد يكون من الصعب إثباته، لكن إثبات استخدام اسم مزيف قد يكون أسهل.

وتابعت لوبيز حديثها بالقول quot; تورط الشخص في أي سلوك خاص باستخدام الهويات المزيفة بعد أن يتم إطلاق سراحه بموجب ذلك الشرط سوف يعتبر انتهاكاًquot;.

في غضون ذلك، أكد جوزيف نصر الله، رئيس منظمة quot;ميديا فور كريستquot; المسيحية الخيرية، أنهم قدموا المقر الخاص بهم في دوارتي للمسؤولين عن الفيلم المزعوم كي يصوروا فيه بعض المشاهد، وأنه تعرض للخداع، حيث لم يكن يعلم أنه يشارك بذلك في هذا الفيلم المعادي للإسلام منخفض التكاليف الذي تسبب في إثارة موجة من التظاهرات العنيفة المناوئة للولايات المتحدة في كافة أنحاء العالم العربي.

وقد صرح نصر الله بذلك من خلال بيان قام بنشره على الموقع الإلكتروني الخاص بالناشطة والمدونة المناهضة للإسلام باميلا غيلر. وأضاف أن أحد الرفاق من المهاجرين المصريين يدعى نقولا بي نقولا قد طلب منه المساعدة العام الماضي في الترويج لفيلم يتحدث عن اضطهاد المسيحيين وأخبره بأن ذلك الفيلم سيفحص ثقافة الصحراء وما مدى ارتباط ذلك بما يدور في الوقت الراهن من أحداث ومستجدات.

وأضاف نصر الله أنه سلّم الأستوديو الخاص بمنظمته لمدة 10 أيام، تم خلالها تصوير مشاهد من الفيلم، وأنه لا يعلم أي شيء آخر عن الفيلم. وعقد يوم أمس قادة مسلمون ومسيحيون مؤتمراً صحافياً مشتركاً لإدانة الفيلم وما تلاه من ردود فعل عنيفة.

هذا وقد وصلت مؤخراً تداعيات الصراع الفلسطيني ndash; الإسرائيلي إلى ساحات جامعة كاليفورنيا، حيث أثيرت تساؤلات بشأن حدود حرية التعبير ومدى الترحاب الذي يجده الطلبة المسلمون واليهود في كلياتهم. وقد وجدت الدراسات الممولة لتحسين العلاقات أن بعض المسلمين يشعرون بأن حقوقهم قد تم قمعها، وأن بعض اليهود يعتقدون أن التظاهرات المناهضة لإسرائيل قد أصبحت تظاهرات مناهضة للسامية.