نيويورك: اتهمت الولايات المتحدة الخميس الخرطوم بخطر المجازفة باستئناف النزاع مع جوبا برفضها تقديم تنازلات حول ترسيم الحدود المشتركة.

وانتقدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس quot;الرفض الدائم للسوادنquot; قبول انشاء منطقة عازلة التي اقترحها الاتحاد الافريقي في تشرين الثاني/نوفمبر الماض معتبرة ان هذا التصلب quot;يثير الشك حول رغبة الخرطومquot; بالتوصل الى اتفاق.

واعتبرت رايس التي تحدثت الى الصحافيين بعد مشاورات حول هذا الملف في مجلس الامن، ان هذا الرفض quot;يعيق انشاء منطقة حدودية منزوعة السلاح وامنة وتشكيل الية مشتركة لمراقبة الحدود وكذلك يزيد من خطر استئناف نزاع مفتوحquot; بين البلدين.

واستأنف السودان وجنوب السودان مساء الثلاثاء في اديس ابابا مفاوضات حول سلسلة من المشاكل العالقة من بينها ترسيم حدودهما وانشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح.

واعربت رايس عن quot;خيبة املهاquot; من الموقف السوداني حيال الاتفاق المتعلق بالعائدات النفطية. واعلنت الخرطوم ان هذا الاتفاق لم يقر الا بعد التوصل الى اتفاق حول الحدود والامن. وقالت رايس quot;يجب ان يعمل الطرفان بالحد الادنى اعتبارا من الان مع الشركات النفطية لاتخاذ الاجراءات التقنيةquot; التي تؤدي الى استئناف انتاج النفط فور التوقيع على اتفاق شامل.

واخيرا دعت رايس الخرطوم الى ان quot;تطبق فورا بروتوكلاquot; موقعا حول وصول المساعدات الانسانية الى منطقتي كردوفان الجنوبية والنيل الازرق في جنوب السودان الذي يشهد quot;ازمة انسانية متصاعدةquot;. واكدت انه تجاه quot;هذا الامر الملحquot; فان تردد الخرطوم امر quot;غير مقبولquot;.

ومن ناحيته، قال السفير الالماني بيتر ويتينغ الذي تترأس بلاده مجلس الامن في ايلول/سبتمبر، ان الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي quot;دعت الطرفين الى القيام بكل ما يمكنهما القيام به من اجل ايجاد حل في اسرع وقتquot;.