نيويورك: عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات مغلقة حول أبيي والتوتر بين السودان وجنوب السودان، حيث استمع أعضاء المجلس إلى إفادة من مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام إدموند موليه.

وكان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون قد تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت ناقشا خلاله التصعيد الأخير في الصراع بين الدولتين الجارتين. وأوصى الأمين العام خلال المكالمة بأن تكون الأولوية الفورية قبل الشروع في مناقشة أسباب التصعيد لتهدئة الوضع وتجنب المزيد من إراقة الدماء.

وحث الأمين العام على النظر في عقد قمة رئاسية فورًا لبناء الثقة وطمأنة مواطني جنوب السودان والسودان إلى أن السلام والحوار هما الخيار الوحيد أمام الجانبين. كما تحدث الأمين العام أيضا مع الممثل الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة دفع الله الحاج عثمان وحث الخرطوم بشدة على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من العمل العسكري.

كما ناقش مون الموضوع في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإثيوبي مليس زيناوي ويعتزم التحدث لاحقا بشأنه مع الزعماء الإقليميين. وكان السودان قد تقدم بشكوى شديدة اللهجة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم الذي نفذته قوات quot;الحركة الشعبيةquot; التابعة لدولة جنوب السودان وتوغلها داخل الأراضي السودانية.

وطالب السودان في شكواه التي قدمها مندوبه الدائم دفع الله الحاج علي مجلس الأمن بإلزام حكومة الجنوب بالانسحاب الفوري من كل الأراضي السودانية وتحميلها المسؤولية الكاملة عن أي خسائر.