القاهرة:قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إن القسم الذي يؤديه رئيس جهاز المخابرات العامة يختلف عن القسم الذي يؤديه كل رجال الدولة.

وأضاف ياسر علي، في تغريدة على موقع quot;تويترquot; اليوم، أن هذا القسم بدأ العمل به منذ عام ١٩٧٢ في عهد الرئيس الراحل أنور السادات.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي شهدت جدلاً واسعًا حول نص اليمين الذي ألقاه رئيس المخابرات الجديد، اللواء محمد رأفت شحاتة، حيث أقسم بالولاء الكامل لرئيس الجمهورية وللمخابرات العامة، بخلاف اليمين التي يؤديها باقي رجال الدولة حيث يقسمون بالولاء للدستور والشعب.
وقال الصحفي إبراهيم عيسى، في برنامجه quot;هنا القاهرةquot; مساء أمس على فضائية quot;القاهرة والناسquot;: quot;لم نر هذا القسم قبل الآن، ولا نعلم هل هو قديم أم ولد حديثا، فإذا كان متبعًا أيام الرئيس السابق فلابد أن يرفض في ظل النظام الحاليquot;.
وتساءل عيسى: quot;كيف يكون هذا القسم موجودًا في العالم الآن، وهل سيستمر ولاء رئيس المخابرات للرئيس إذا قام بالخيانة العظمىquot;.
وطالب أن يكون قسم رئيس المخابرات على الولاء للدستور والقانون، وأن يكون ولاؤه كاملاً لشعب مصر وليس لرئيسها، مضيفا: quot;هذا القسم ما يمشيش معايا (لا يناسبني) كمواطن مصري بعد 25 ينايرquot;.
وأدى رئيس المخابرات اليمين، مساء أمس الأربعاء، أمام الرئيس محمد مرسي بمقر رئاسة الجمهورية بحي مصر الجديدة بالقاهرة، ونصه: quot;أقسم بالله العظيم، وبكتابه هذا أن أكون مخلصًا لجمهورية مصر العربية، مؤمنًا بمبادئها، وأن أعمل جاهدًا على تحقيق أهدافها وخدمة شعبها، وأن يكون ولائي كاملاً لرئيس الجمهورية ولجهاز المخابرات العامة، محافظًا علي أسرار العمل في الجهاز وخارجه، متعاونًا مع رؤسائي ومرؤوسي، مضحيًا بكل ما أملك لرفعة هذا الجهاز، محافظًا علي سلامته بروحي ودمي، والله ولينا وضميرنا ووازعنا، والتفاني رائدنا، والكتمان وسيلتنا، والله علي ما أقول شهيدquot;.
فيما تنص اليمين الدستورية المعتاد أن يؤديها رجال الدولة على التالي: quot;أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيهquot;.
واللواء محمد رأفت شحاتة كان قد كُلف بأعمال الجهاز بعد إقالة اللواء مراد موافي من رئاسة جهاز المخابرات بتهمة التقصير الذي أدى إلى هجوم مسلح على نقطة حدودية شمال سيناء أودى بحياة 16 ضابطًا وجنديًا الشهر الماضي.