اندلع قتال شوارع بين قوات الامن العراقية ومسلحي تنظيم القاعدة في مدينة تكريت شمال غرب بغداد اثر مهاجمة مسلحين للسجن المركزيوقتلهم واصابتهم لـ12 منهم بينهم ضابط بعد اشتباكات دارت داخل السجن ومحيطه ما ادى الى هروب حوالى 200 من نزلائه بينهم محكومون بالاعدام.


بغداد: أكد مواطن في مدينة تكريت العراقية الغربية في اتصال هاتفي مع quot;إيلافquot; الليلة ان قتالا يدور حاليا في شوارع المدينة بين مسلحين ينتمون الى تنظيم القاعدة وبينهم نزلاء في سجن المدينة تم اطلاقهم اثر هجوم تعرض له السجن الذي فرضوا سيطرتهم عليه وأصابوا وقتلوا 27 حارسا ورجل امن بينهم مدير السجن حيث نقلوا الى مستشفى المدينة وحالات بعضهم خطيرة.

واكد هذا المواطن ان قتالا يدور في شوارع مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين (180 كم شمال غرب بغداد) بين عشرات المسلحين وقوات امنية اضافية وصلت الى هناك من مناطق مجاورة تضم قوات من الفرقة الرابعة المسلحة في الجيش العراقي التي تعسكر جنوب المدينة اضافة الى قوات ن قوات مدينة سامراء بقيادة الفريق فليح رشيد.

سجن تكريت من الداخل

وقال ان الطائرات المروحية تحوم الان في سماء المدينة التي يسمع في ارجائها اصوات اطلاق رصاص كثيف وتفجيرات خاصة في المناطق القريبة من السجن الذي سيطر عليه المسلحون المتواجدين حاليا في بواباته وابراجه وفي محيطه.

واكد ان المسلحين اصابوا مدير شرطة تكريت ومدير السجن العميد ليث السكماني برصاصتين واحدة في المود الفقري والاخرى في البطن فيما نقل 27 شخصا الى مستشفى المدينة التي فرض عليها حظر للتجوال.

وفي وقت سابق اليوم هاجم مسلحون سجن تكريت المركزي الذي يضم مسلحين للقاعدة وبينهم محكومين بالاعدام واشتبكوا مع حراسه وقتلوا واصابوا 12 منهم بينهم ضابط بعد اشتباكات دارت داخل السجن ومحيطه مما ادى الى هروب حوالي 200 من نزلائه بينهم محكومون بالاعدام.

فقد اقتحم المسلحون السجن بعدما فجروا عند مدخل السجن سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان وقتلوا 12 حارسا بينهم ضابط كبير.

وقد سارعت السلطات الى فرض حظر منع التجوال في مدينة تكريت وفرضت اجراءات امنية مشددة على مناطقها فيما ارسلت تعزيزات مسلحة الى السجن ومحيطه.

وقد نجح المسلحون في اقتحام السجن بعدما قتلوا حراسا ثم دارت اشتباكات داخله مما مكن 200 من نزلائه من الهروب. واوضحت ان قوة مشتركة بين الجيش وشرطة مكافحة الشغب انتشرت في منطقة الحادث وفرضت حظرا للتجوال في مدينة تكريت والقرى والنواحي التابعة لها ، وايضا قامت باغلاق المداخل والمخارج الرئيسة.

واضافت ان مواجهة مسلحة حدثت بين القوة الامنية المشتركة وبين السجناء الهاربين المتواجدين في منطقة المئة دار القريبة من سجن التسفيرات كما ان مواجهة مسلحة اخرى حدثت داخل مبنى السجن بين السجناء المتبقين والذين لم يحالفهم الحظ بالهروب وبين شرطة مكافحة الشغب بعد استحواذهم على بعض الاسلحة الرشاشة العائدة الى حراس السجن.

ويضم سجن التسفيرات في تكريت أكثر من350 نزيلا بينهم محكومون بالإعدام بعد أن كان العدد يقترب من 900 نزيل قبل أن تقرر السلطات توزيع المعتقلين على مراكز أخرى اثر أعمال شغب اندلعت خلال العام الماضي.

وشهد السجن التسفيرات في تكريت في نيسان (ابريل) الماضي إحباط محاولة هروب جماعي لنزلاء السجن من خلال نفق حفره نزلاء كما شهد في آذار 2(مارس) عام 2011 أعمال شغب واضطرابات أحرق خلالها عدد من الموقوفين بعض أقسام السجن احتجاجاً على سوء معاملتهم مما أسفر عن إصابة 15 شخصاً بجروح بينهم ضابط كبير.

كما شهد السجن ايضا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي اندلاع أعمال شغب على خلفية نقل 13 معتقلاً إلى العاصمة بغداد بعد صدور قرارات قطعية بحقهم وفق التهم التي اعتقلوا بسببها.

يذكر أن العديد من السجون المنتشرة في مختلف المحافظات شهدت خلال الاشهر القليلة الماضية تكرار هروب السجناء وخاصة المطلوبين بقضاياquot;الإرهابquot; حيث أعلنت وزارة العدل في الخامس من أب (اغسطس) الماضي عن إحباط محاولة لهروب نزلاء من سجن بغداد المركزي غرب العاصمة من خلال نفق حفره النزلاء فيما اقتحم مسلحون مجهولون مديرية مكافحة الإرهاب وسط بغداد التابعة لوزارة الداخلية، في نهاية تموز (يوليو) الماضي بعد استهدافها بسيارتين مفخختين أسفرتا عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 27 آخرين بجروح متفاوتة فيما أعلن جهاز مكافحة الإرهاب عن تطهير مبنى المديرية من المسلحين في هجوم استمر لخمس ساعات وأسفر عن مقتل ثمانية مسلحين وضبط خمسة أحزمة ناسفة.