عدن (اليمن): افتتح مؤتمر الحراك الجنوبي الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن اعماله الاحد في عدن من دون مشاركة ابرز فصيل بزعامة نائب الرئيس السابق علي سالم البيض.

واعطى اشارة البدء بالمؤتمر المسؤول الجنوبي حسن باعوم امام الاف الاشخاص المجتمعين في ساحة الشهداء في وسط عدن عاصمة جنوب البلاد.
لكن انصار البيض الذين يعيشون في المنفى ويمثلون الجناح المتشدد في الحراك الجنوبي المطالب بانفصال الجنوب، قاطعوا اعمال المؤتمر باعتبار انه لم يتم التحضير له بشكل جيد.
وقد دعا الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، الزعيم حسن أحمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي quot;إلى تأجيل انعقاد المؤتمر وذلك لاستكمال الجاهزية التحضيرية والتنظيمية للمؤتمر واستيفاء متطلبات أخرى منها اعطاء الشباب مسؤوليات تنظيمية وميدانية وإعداد دستور لدولة الجنوبquot;.
وقال البيض ان quot;الاجواء السائدة في قيادة المجلس الاعلى للأسف الشديد لا تؤهل لعقد مؤتمر للمجلس اطلاقا بل تؤهل سلبا لإعادة انتاج ثقافة الاقصاء والتناقضات والانقسامات التي لن نسمح لها ان تنفذ الى جسد ثورة الجنوب المتماسكquot;.
وفي حفل افتتاح المؤتمر الذي تنعقد جلساته لمدة ثلاثة ايام، القى باعوم كلمة قال فيها ان quot;مؤتمرنا هذا سيجعل شعبنا الجنوبي ينتفض ويثور بهذه الخطوة التنظيمية الرفيعة للمجلس الأعلى وهو المؤتمر التاريخي الذي سيقر فيه وثيقة الاستقلال واللائحة الداخلية ومشروع قانون رعاية الشهداء والجرحى والمعتقلينquot;.
واضاف ان quot;المجلس الأعلى لم يتأسس لمرحلة آنية أو من خلال ردة فعل مجردة ضد الاحتلال اليمني أو من خلال فكرة عابرة من مجموعة من أبناء الجنوبquot;.
واضاف quot;فمنذ اول يوم للاحتلال اليمني للدولة الجنوبية في السابع من تموز/يوليو 1994 رفض الشعب الاحتلال بكل اشكالة وقاوم المحتل بكل الوسائل المتاحة انذاك لتكون انطلاقة كافة شرائح الجنوب ضد المحتلquot;.
وقمع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بالقوة محاولة للجنوبيين بالانفصال عام 1994 بعد خلافات حول الوحدة، وكان البيض من قيادات هذه الحركة الجنوبية.
ولم يتطرق باعوم الى الحوار الوطني الذي تقترحه السلطة المركزية في صنعاء من اجل التفاهم الوطني بعد رحيل الرئيس السابق صالح الذي اضطر الى ترك السلطة في شباط/فبراير الماضي تحت ضغط الشارع.
وقال باعوم quot;لقد كان لشعب الجنوب وقادته أمل في نجاح ثورة فبراير 2011 انطلاقا من حسن النية ومن تصريحات وقيادات تلك الثورة التي لم تهدأ بعد وبالأخص ما اطلقته احزاب اللقاء المشترك من اعترفات بقضيتنا وعدالتها واذا بتلك الآمال تنهار من جديد تحت جنازير الدبابات والتي داست هذه الساحةquot;.
وفي 13 ايلول/سبتمبر، اكد علي سالم البيض انه قرر العودة قريبا الى بلاده من المنفى مشددا على رفض اي حل غير quot;فك الارتباطquot; بما في ذلك خيار الفدرالية.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي دعا في 26 ايلول/سبتمبر المعارضين في المنفى وخصوصا القادة الجنوبيين، الى العودة الى البلاد شرط quot;احترام الدستورquot;.