رفح: تظاهر حوالي مائتي فلسطيني قرب الحدود الفلسطينية المصرية للمطالبة بوقف حملة هدم الانفاق التي بدأها الامن المصري بعد الهجوم الدامي في سيناء الشهر الماضي الذي اودى بحياة 16 من حرس الحدود المصري.

وشارك في التظاهرة التي نظمتها حركة حماس في رفح عدد من المخاتير والشخصيات في رفح.
ورفع المتظاهرون وبينهم اعضاء بارزون من حركة حماس لافتات تطالب الرئيس المصري برفع الحصار المفروض على قطاع غزة من بينها quot;نطالب الرئيس محمد مرسي بانهاء الحصار عن قطاع غزةquot; وquot;الى متى الصمت العربيquot; وquot;نعم لرفع الحصار ولا لإغلاق الانفاق شريان الحياةquot;.
وفي مؤتمر صحافي عقده امام المشاركين في التظاهرة قال يوسف فرحات القيادي في حماس في رفح ان quot;الانفاق حالة طارئة وليست خيارنا وسنهدمها بايدينا وليس بايدكم في حالة اوجدتم بدائل ورفع الحصارquot;.
واضاف فرحات ان quot;الاحتلال الاسرائيلي اراد من وراء الحصار عقاب اهل غزة ولكن فشل في تركيعها وعقابها ووجد الفلسطينيون البدائل ومن هذه البدائل الأنفاقquot;.
وتابع quot;نقول للحكومة المصرية خاصة وللرئيس محمد مرسي بصفة خاصة، يا احبابنا قطاع غزة يبني عليكم امال كبيرة بوضع افضل بكثير من السابق وبرفع الحصارquot; مستنكرا هدم الانفاق.
واكد قيادي حماس مجددا على الاستعداد لاغلاق كافة الانفاق في حال اعيد فتح المعبار تجاريا. واضاف quot;نقول لكم وللعالم ما الانفاق سوى حالة طارئة وليس خيارنا وافتحوا المعابر القانونية والشرعية وزودونا بما نحتاج.. وسنهدم الانفاق بايدينا وليس كما يحدث الان بايدي اخواننا في مصرquot;.
وشدد على ضرورة quot;انشاء منطقة تجارية حرة على الحدود بين البلدين مما سيجعل القطاع يستغني بصورة كلية عن الانفاق وينتعش الاقتصاد الفلسطيني ويجعلنا نستغني عن الكيان الاسرائيليquot;.
من جهة ثانية اعلنت حماس في رفح في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه انها ستنظم سلسلة فعاليات احتجاجية يومية على اغلاق الانفاق تستمر حتى الخميس القادم بينها quot;اقامة خيمة اعتصام ثابتة في منطقة العبد جبر الحدوديةquot;.
ويواصل الامن المصري حملة عسكرية ضخمة في سيناء لمطاردة العناصر المتطرفة بعد الهجوم الدامي الذي استهدف موقعا عسكريا حدوديا مع اسرائيل قتل خلاله 16 من عناصر حرس الحدود في الخامس من اب/اغسطس الماضي. وتشمل هذه الحملة اغلاق الانفاق من الجهة المصرية لمنع تهريب الاسلحة.
ولعبت تجارة الانفاق، التي يقدر محللون قيمتها بنصف مليار دولار سنويا، دورا بارزا في اقتصاد غزة منذ فرضت إسرائيل حصارها عليها في 2006 في اعقاب اسر احد جنودها وعززته في 2007.
وتستخدم الانفاق لجلب عدد كبير من السلع بينها المواد الغذائية والوقود ومستلزمات البناء وهو ما يعتبره الكثيرون شريان حياة لسكان غزة. لكنها تستخدم ايضا في تهريب الاسلحة والافراد.