لندن: قال جهاز المخابرات في اثيوبيا يوم الأربعاء إن الشرطة ألقت القبض على 15 من المتشددين المُشتبه بهم الذين سرت مزاعم بأنهم تلقوا تدريبا على يد إسلاميين متشددين في الصومال وكانوا يخططون لشن هجمات في اثيوبيا.

وكان اعتقال هؤلاء الأحدث في حملة أمنية على ما وصفه مسؤولون كبار بأنه خطر متزايد من الإسلاميين المتشددين في اثيوبيا التي يمثل المسيحيون الأرثوذكس أغلب سكانها وتضم كذلك أقلية مسلمة كبيرة.

وقال جهاز المخابرات والأمن الوطني إن المتشددين ضبطوا بعد عملية سرية استغرقت 20 يوما بينما كانوا يخططون لتشكيل خلايا في بلدة هرار في الشرق وكيميسي في الشمال الشرقي.

وقال بيان للجهاز نقله التلفزيون الاثيوبي quot;تم تجنيد أعضاء الجماعة وتدريبهم وتسليحهم على يد حركة الشباب وكان هدفهم الجهاد وشن هجمات داخل البلاد.quot;

وأرسلت اديس ابابا قوات إلى الصومال لمساعدة دول افريقية أخرى على القضاء على التمرد الذي تشنه حركة الشباب منذ ست سنوات.

ووردت أنباء عن أن المشتبه بهم الذين لم يتم الكشف عن جنسياتهم عبروا الحدود إلى اثيوبيا قادمين من الصومال وكينيا.

وأظهر التقرير التلفزيوني اليوم رجال الشرطة وهم يستعرضون كميات كبيرة من الأسلحة بما في ذلك بنادق وقنابل يدوية وكذلك رايات سوداء عليها كتابات بالعربية. وقال التقرير إنه خلال العملية تمت مصادرة اسطوانات مدمجة وشرائط فيديو تحمل quot;رسائل جهاديةquot;.

وأدانت محكمة في اثيوبيا أمس الثلاثاء عشرة متشددين آخرين بتهمة الإعداد لشن هجمات على اهداف سياسية واقتصادية في اثيوبيا بمساعدة من حركة الشباب المتحالفة مع تنظيم القاعدة.

ونظم مسلمون في اثيوبيا عدة مظاهرات حاشدة العام الماضي احتجاجا على ما يرونه تدخلا في شؤون إسلامية. ويواجه الآن عدد من قيادات لجنة قادت الاحتجاجات المحاكمة.

وحاربت اثيوبيا إسلاميين متشددين في الصومال خلال الفترة من 2006 إلى و2009 وأرسلت قواتها مرة اخرى عام 2011 لمحاربة حركة الشباب وفتحت جبهة ثالثة الى جانب القوات الكينية وقوات من الاتحاد الافريقي.

وعلى مدى العامين الماضيين حققت الحملة التي تستهدف حركة الشباب تقدما. وانسحبت الحركة من ميناء كيسمايو في الجنوب في سبتمبر أيلول والذي كان آخر معاقلها الرئيسية في المدن.