دمشق: طالب ممثلو الفصائل الفلسطينية القريبة من النظام السوري في دمشق اليوم الثلاثاء بجعل مخيم اليرموك quot;منزوع السلاحquot;، ودعوا قادة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس الى القيام بحملة اتصالات عربية واقليمية ودولية لاعادة اللاجئين الذين نزحوا من المخيم بسبب العنف.

وعقد المؤتمر الصحافي في مكتب احد مسؤولي جبهة النضال خالد عبد المجيد الذي تلا بيانا باسم الفصائل وبينها الجبهة الشعبية-القيادة العامة وفتح الانتفاضة والجبهة الديمقراطية وجبهة التحرير، في حين غابت فتح وحماس والجهاد الاسلامي التي اعلنت وقوفها الى جانب المعارضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الاسد في الازمة القائمة في سوريا منذ 21 شهرا.

وجاء في البيان ان quot;الهدف الرئيسيquot; لتحرك الفصائل هو quot;عودة ابناء المخيم الى مخيمهم مخيما آمنا منزوع السلاح يمارسون فيه حياتهم الطبيعية ويتابعون فيه حمل قضيتهم الوطنيةquot; ضد اسرائيل.

ودعا quot;المسلحين الى الانسحاب من مخيم اليرموك لانهاء حالة التشرد التي يعاني منها ابناء المخيم بالاضافة الى الإضرار بالمكانة السياسية التي يمثلها مخيم اليرموك كرمز للاجئينquot;، والى quot;وقف اطلاق النار وكافة العمليات العسكرية بما فيها عمليات القصف والقنص التي يتعرض لها المخيمquot;.

كما دعا البيان quot;منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية وقيادة حركة حماس الى اوسع تحرك واتصالات سياسية على الصعد العربية والاقليمية والدولية لرفع المعاناة عن ابناء شعبنا وتأمين عودتهم الى المخيمquot;.

واكد على ضرورة quot;تحييد المخيمات وابناء شعبنا والنأي بالنفس عن الازمة الداخلية السوريةquot;.

وطالب بquot;تسهيل دخول الافراد والمواد الغذائية والطبية الى المخيمquot;.

ووقعت معارك عنيفة في اليرموك بين مقاتلين سوريين معارضين والى جانبهم فلسطينيون مؤيدون لهم وقوات نظامية مدعومة من فلسطينيين موالين للنظام في كانون الاول/ديسمبر، تخللها قصف جوي من الجيش السوري على المخيم.

وتسببت هذه الاحداث بوقوع العديد من القتلى والجرحى وبنزوح حوالى مئة الف شخص من المخيم الذي يعتبر اكبر مخيمات سوريا ويبلغ عدد سكانه اصلا حوالى 150 الفا بينهم سوريون.

وبعد عودة الهدوء الى المخيم، عاد عدد محدود من سكان المخيم اليه، لكنه لا يزال يشهد اشتباكات وعمليات قصف متقطعة.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل خمسة اشخاص في مخيم اليرموك الثلاثاء بينهم اربعة في سقوط قذيفة، وواحد برصاص قناص، مشيرا الى اشتباكات عنيفة عند اطراف حي اليرموك وحي الحجر الاسود المجاور.

ويمسك مقاتلون معارضون ببعض مداخل المخيم وينتشرون في عدد من احيائه، بينما يطوق عناصر النظام اجزاء من المخيم.