بيروت: جدد نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية تأكيده على أن اتباع سياسة quot;النأي بالنفسquot; التي تنتهجها حكومته حيال الصراع الدائر في سوريا يؤمّن حصانة لبلاده.
وقال ميقاتي في كلمة له خلال جلسة مجلس الوزراء إن الحكومة أثبتت حكمة في التعاطي، وكانت الرؤية أن تعتمد سياسة النأي بالنفس، واليوم أصبح الجميع مقتنعًا بهذا السلوك وضرورته، لأن ذلك يؤمّن نوعًا من الحصانة للبنان.
وشدد على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية اللبنانية في موعدها، معربًا عن اعتقاده بأن مشروع الحكومة quot;النظام النسبيquot; يحقق الغاية الأساسية، وهي التمثيل الصحيح، لكنه أكد في الوقت عينه الانفتاح على كل النقاشات للوصول إلى قانون يتوافق عليه الجميعquot;.
ومن المقرر أن تتم الانتخابات في العام الجاري، حيث تشهد الساحة السياسية اللبنانية جدلاً واسعًا جراء الاختلاف في وجهات النظر حول القانون الانتخابي، الذي سيعتمد على أساس تقسيم الدوائر الانتخابية بين دوائر كبرى أو صغرى، إضافة إلى ما تشهده الساحة اللبنانية بين مؤيد ومعارض لمشروع القانون الانتخابي الجديد، الذي تقدمت به الحكومة بالتصويت على أساس النظامِ النسبي في ثلاث عشرة دائرة انتخابية، والذي أحيل إلى المجلس النيابي من دون إقراره لغاية الآن.
في سياق آخر دعا ميقاتي إلى اتباع المزيد من الإجراءات لحماية الناس وممتلكاتهم في ظل العاصفة الثلجية التي تضرب لبنان مؤكدًا أنه ستكون هناك سلسلة من الإجراءات لإحصاء الأضرار الناجمة من العاصفةquot;. وقد أقرّ مجلس الوزراء اللبناني في جلسته اليوم منح الهيئة العليا للإغاثة 3 مليارات ليرة لضحايا الأضرار جراء العاصفة التي تضرب لبنان حاليًا.
التعليقات