بيروت: عرض مفتي الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قباني على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مبادرة بـquot;دعوته ورؤساء الحكومة السابقين للقاء قريب في دار الفتوى لمناقشة ومعالجة الأوضاع اللبنانية المتدهورة وخاصة الوضع الإسلامي الذي يتطلب وحدة وحزما صيانة له من التفتت والانقسام لاسيما في ظل الأخطار المحتملة التي تهدد لبنان والمنطقةquot;.

ونوّه قباني الذي زاره ميقاتي اليوم لتهنئته بمناسبة السنة الهجرية الجديدة، بـquot;المناقبية العالية والخلقية السياسية والوطنية والاجتماعية والاقتصادية التي يتمتع بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتيquot;، مشيرا إلى أن quot;ميقاتي لا يريد أن يخطو خطوة تزيد في تفتيت الوضع اللبناني، بل يعمل من أجل وحدة الشعب اللبناني ويسعى جاهدا لحلحلة لقضايا المعقدة كي لا تنعكس اثارها السياسية على الشارع اللبنانيquot;

بدوره، لم يعقب ميقاتي على مبادرة المفتي، وقال بعد اللقاء الّذي دام لمدة ربع ساعة دوام العافية والصحة للبنانيين لمناسبة رأس السنة الهجرية quot;، وقال:quot;جئنا للتهنئة ولم نبحث في الموضوع الحكوميquot;.

ولدى سؤاله عن الرسالة التي سينقلها للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال زيارته المزمعة لباريس أواخر الشهر الحالي قال ميقاتي للصحافيين: quot;إنتظروا الرسالة في باريسquot;.

ويشهد لبنان انقساما حادا على خلفية تشكيل الحكومة الحالية والتي يؤيدها المفتي قباني ويعارضها قسم كبير من السنة وعلى رأسهم تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري.

وازداد الخلاف بين الجانبين بعد تفجير بيروت الشهر الماضي الذي أودى بحياة 8 أشخاص على رئيس رئيس فرع المعلومات بقوى الأمن اللبناني وسام حسن، واتهام تيار المستقبل للحكومة بعدم القدرة على حفظ الأمن وبمساندة النظام السوري ومؤيديه بلبنان.

وطالب عدد من نواب المستقبل في وقت سابق باستقالة المفتي قباني لعدم وضوح موقفه من الظلم الواقع على الشعب السوري واستقباله السفير السوري. واتهم قباني بعض مسؤولي تيار المستقبل بالإساءة إليه quot;كما لم يسئ لأحد في يوم من الأيامquot; إليه، مؤكداً quot;أنني لست تلميذا في التيار كما بعض وزرائه ونوّابهquot;.