طهران: ذكرت وسائل الاعلام الإيرانية الجمعة ان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد تلقى دعوة من نظيره المصري محمد مرسي للمشاركة في قمة منظمة المؤتمر الاسلامي التي ستعقد في القاهرة في شباط/فبراير المقبل.

وفي القاهرة، ذكرت صحيفة الاهرام ان الرئيس مرسي quot;كرر دعوة الرئيس الإيراني للمشاركة في قمة منظمة المؤتمر الاسلامي في القاهرةquot;. وتأتي هذه الدعوة فيما لم تعد مصر وإيران، العضوان في منظمة المؤتمر الاسلامي، علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة على رغم وصول اسلاميين الى الحكم في القاهرة بعد سقوط نظام الرئيس حسني مبارك في 2011.

وقطعت طهران علاقاتها مع مصر في 1980 بعيد الثورة الاسلامية، احتجاجا على ابرام الرئيس المصري آنذاك انور السادات اتفاقات سلام مع اسرائيل في السابقة السابقة. ومنذ 2011، اعربت إيران مرارا عن رغبتها في تطبيع علاقاتها مع القاهرة، لكن السلطة المصرية الجديدة اعربت عن تحفظ حتى الان عن هذا الموضوع.

وذكر مصدر مصري يتابع عن كثب ملف العلاقات المصرية الإيرانية ان زيارة احمدي نجاد الى مصر ستكون الاولى التي يقوم بها رئيس إيراني في السلطة. واضاف ان هذه الزيارة التي تندرج في اطار منظمة المؤتمر الاسلامي، لا تعتبر في الواقع زيارة الى مصر، بل كتلك التي يقوم بها الرئيس الإيراني سنويا الى الجمعية العامة المتحدة في نيويورك ولا تعتبر زيارة الى الولايات المتحدة.

لكن هذا المصدر شدد على اهمية هذه الزيارة التي يمكن ان تفتح المجال لعقد اجتماعات اخرى. ولا تتفق إيران ومصر حول الازمة السورية. ففيما تدعم طهران النظام السوري، تدعو القاهرة الى تنحي الرئيس بشار الاسد على غرار ما حصل في بلدان عربية اخرى.

وكان النزاع السوري في صلب محادثات وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي الخميس في القاهرة وخصوصا مع الرئيس مرسي. وقال صالحي في هذه المناسبة انه نقل الى الرئيس المصري رسالة من نظيره الإيراني يدعوه فيها الى زيارة طهران.