عمان: حذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني السبت من خطورة وقوع مخزون الاسلحة الكيميائية السورية في quot;الايدي الخطأquot;، مؤكدا استعداد بلاده للتعامل مع اي طارىء.

وقال الملك عبد الله في مقابلة مع مجلة quot;لونوفيل اوبسرفاتورquot; الفرنسية، نشرت وكالة الانباء الاردنية نصها، quot;كان الاردن أول دولة تحذر من خطر الاسلحة الكيماوية، والخوف الاكبر هو ما يمكن أن يحدث لو وقعت مخزونات هذه الاسلحة في الايدي الخطأquot;.

واضاف quot;مسؤوليتنا هي الاستعداد لاي من احوال الطوارىء هذه، ليس فقط لان الاردن يشترك مع سوريا بحدود طويلة، بل لانه من حق شعبنا الاردني أن نكون جاهزين لضمان سلامته، وهي أيضا مسؤولية المجتمع الدوليquot;.

وتابع quot;اعتقد ان استخدام الاسلحة الكيماوية من قبل أي طرف سوف يقلب الامور ويغير قواعد اللعبة، ما يستدعى استجابة دولية فوريةquot;.

وحول رأيه بالمدة التي يستطيع فيها النظام السوري الصمود، قال الملك عبد الله quot;من الناحية العسكرية لا أرجح سقوط النظام السوري بعدquot;.

واضاف quot;لكن يمكن للمرء أن ينظر أيضا للامر من زاوية اقتصادية من حيث احتياطيات البنك المركزي والقدرة على توفير المواد الغذائية ومشتقات الوقود، فعندما ينفد المال والغذاء والوقود من نظام ما فتلك هي النهاية حتى لو توفرت له أمكانيات عسكرية قويةquot;.

واعلن وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الخميس ان الولايات المتحدة ستركز في شكل اكبر على كيفية تأمين مخزون الاسلحة الكيميائية لدى النظام السوري في حال سقوط الرئيس بشار الاسد.

ومخزون سوريا من الاسلحة الكيميائية الذي يعود الى سبعينات القرن الماضي، هو الاكبر في الشرق الاوسط لكن غايته تبقى غير واضحة، بحسب محللين.

وتملك سوريا مئات الاطنان من المواد الكيميائية بما في ذلك غاز سارين وغاز الاعصاب وغاز الخردل موزعة على عشرات مواقع الانتاج والتخزين كما يقول الخبراء.

لكن من غير الواضح ما اذا كانت هذه الاسلحة جاهزة لاطلاقها بصواريخ سكود او اذا كانت المواد الكيميائية فاعلة او اذا كان النظام قادرا على تجديد مخزونه من الاسلحة الكيميائية.

وقالت دمشق انها قد تستخدم الاسلحة الكيميائية في حال تعرضها لهجوم من الخارج لكن ليس ضد شعبها.

واسفرت الازمة في سوريا عن مقتل اكثر من 60 الف شخص، بحسب الامم المتحدة.