لندن: اصيب 16 عنصرا من قوات الامن السبت في بلفاست خلال مواجهات اندلعت بين البروتستانت والكاثوليك اثر تظاهرة جديدة محورها العلم البريطاني، وفق ما افادت الشرطة.

واستهدف عناصر الشرطة بقطع من القرميد والالعاب النارية فيما كانوا يحاولون الفصل بين المجموعتين. وردت الشرطة باستخدام خراطيم المياه.

واندلعت الحوادث فيما كان متظاهرون عائدين من تجمع جديد في بلفاست احتجاجا على قرار اتخذه المجلس البلدي لعاصمة ايرلندا الشمالية في الثالث من كانون الاول/ديسمبر بانزال العلم البريطاني عن مقر بلدية المدينة.

ويرى البروتستانت المؤيدون لبقاء ايرلندا الشمالية جزءا من المملكة المتحدة ان هذا القرار يشكل مساسا بهويتهم ويعتبرونه تنازلا لمصلحة الجمهوريين الكاثوليك المؤيدين لقيام وحدة بين ايرلندا الشمالية وجمهورية ايرلندا المجاورة.

ومنذ اكثر من شهر، تنظم تظاهرات في ايرلندا الشمالية تطالب برفع العلم البريطاني مجددا فوق بلدية بلفاست. واصيب اكثر من مئة شرطي واعتقل نحو مئة شخص منذ بداية كانون الاول/ديسمبر وفق اخر حصيلة للشرطة.

وستكون هذه المشكلة موضع بحث الاسبوع المقبل بين رئيس وزراء ايرلندا الشمالية بيتر روبنسون ونائبه مارتن ماكغينس والوزيرة البريطانية لشؤون ايرلندا الشمالية تيريزا فيلييه ونائب رئيس الوزراء في جمهورية ايرلندا ايمون غيلمور.

وقال غيلمور ان quot;هذا العنف منظم، والمسؤولون عنه مجرمون يريدون زرع الفوضىquot;، مؤكدا ان quot;هذا الامر لا علاقة له بمشاكل فعلية تتصل بالعلم والهويةquot;.