صنعاء: أكد قيادي جنوبي وعضو في مجلس النواب اليمني أن الحوار الوطني في اليمن لن ينجح إلا إذا تمت معالجة القضايا الشائكة التي تأتي على رأسها القضية الجنوبية، فيما يستمر التوتر داخل أحد أكبر ألوية الجيش اليمني، وذلك بعد تمرد عدد من الضباط والجنود على قائدهم.
وقال عيدروس النقيب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني في تصريحات أدلى بها لـصحيفة laquo;الشرق الأوسطraquo; على هامش مؤتمر laquo;اليمن وتحديات المستقبلraquo; الذي استضافته جامعة لندن يومي الجمعة والسبت الماضيين، وشارك فيه مسؤولون يمنيون وخبراء في الشأن اليمني: laquo;إن أي حوار لن يكتب له النجاح ما لم تتم معالجة القضايا ذات الصبغة الإشكاليةraquo;. وأضاف أن من القضايا الجوهرية التي لن ينجح الحوار دون حل لها laquo;القضية الجنوبية التي تأتي في صدارة القضايا الملحة، ثم لا بد من تصور لشكل نظام الحكم، وتصور لشكل الدولة الجديدة في اليمنraquo;.
وأضاف النقيب الذي يشكل حزبه مع مجموعة أحزاب أخرى ما يعرف باسم اللقاء المشترك الذي يشارك بنصف حقائب الحكومة اليمنية أن laquo;على الإخوة في السلطة أن يعلنوا للجنوبيين ما هو تصورهم للحل بشكل يقنع الجنوبيين أن هناك شريكا للتعامل معهraquo;، وذكر أن التعامل الهلامي مع قضية الجنوب سيزيد من الشعور بالخداع والاستدراج.
وذكر القيادي الاشتراكي laquo;أن أمام اليمن خيارين لا ثالث لهما: إما دولة لا مركزية بنظام فيدرالي يستوعب الجميع ويتوافق عليه الجميع، أو تفكك اليمن إلى أكثر من شمال وأكثر من جنوب، وهو ما يعني الهرب إلى الصوملة، ولذا لا بد من قرار شجاع لمنه الانزلاق إلى التمزقraquo;.
إلى ذلك قالت مصادر مطلعة في صنعاء إن العميد الركن حميد القشيبي قائد laquo;اللواء 310raquo;، قائد محور حرف سفيان، يواصل مساعيه لاحتواء الأحداث داخل laquo;لواء العمالقةraquo;، بعد أن تمرد ضباط وجنود إحدى الكتائب على قائدهم الجديد، العميد حفظ الله السدمي، الذين عين مؤخرا في إطار إعادة هيكلة الجيش بقرارات من الرئيس عبد ربه منصور هادي، القائد الأعلى للقوات المسلحة