القاهرة: رفض عبد الله، نجل الشيخ عمر عبد الرحمن، مؤسس الجماعة الإسلامية في مصر، عرض جماعة quot;الموقعون بالدماءquot; لمبادلة الأميركيين الرهائن في هجوم quot;إن أمناسquot; في الجزائر بعبد الرحمن المسجون حاليًا في الولايات المتحدة.

وقال عبد الله لمراسل الأناضول: quot;لا علاقة لنا بعرض مبادلة الرهائن الأجانب بالشيخ عبد الرحمن، ولا نقبله من قريب أو بعيدquot;، معتبرًا أن هذا العرض الذي تقدمت به الجماعة المنشقة عن تنظيم القاعدة في الجزائر يرجع إلى كثرة محبي الشيخ من مختلف الأطياف الإسلامية. وشدد على أن أسرة الشيخ عبد الرحمن تسلك الطرق القانونية والدبلوماسية فقط للمطالبة بالإفراج عنه.

لكنه أشار إلى أن ما حدث يعكس استياء العالم الإسلامي إزاء التعنت الواضح من جانب السلطات الأميركية تجاه الشيخ الضرير، الذي لا يسمح لأبنائه بالاتصال هاتفيًا به، حيث تقتصر المكالمة الشهرية فقط على زوجته دون أبنائه، على حد قوله.

وقال عبد الله: quot;هذه رسالة إلى أميركا أنه يجب عليها إذا أرادت أن تحافظ على شعبها وعلى صورتها في العالم الإسلامي، أن تبادر بالإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمنquot;.

وتابع أن quot;زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري عرض قبل ذلك مبادلة رهينة أميركية بالشيخ عمر عبد الرحمن، وكذلك فعلت كتيبة إسلامية في العراق، وأخرى في ليبيا، وأخيراً المقاتلون في الجزائرquot;.

وكشف نجل عبد الرحمن عن سعي الجماعة الإسلامية إلى امطالبة بزيارة لمحبسه في الولايات المتحدة بعد وساطة من نائب حزب البناء والتنمية ndash; الذراع السياسية للجماعة الإسلامية ndash; محمد الصغير.

ويقضي الشيخ عمر عبد الرحمن عقوبة بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة إثر إدانته عام 1995 بالتورّط في تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993، وفي التخطيط لشنّ اعتداءات أخرى، بينها مهاجمة مقر الأمم المتحدة.