اديس بابا: شدد الرئيس المصري محمد مرسي على ضرورة مواصلة جهود الحوار والمصالحة بمالي دون تفريط أو مساس بوحدة هذا البلد الإفريقي وسلامة أراضيه.

جاء ذلك في سياق كلمة مصر، أمام القمة الإفريقية العشرين التي عقدت اليوم الأحد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والتي ألقاها وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو نيابة عن الرئيس محمد مرسي الذي غاب عن القمة بسبب أحداث العنف التي تشهدها بلاده.

وأكدت الكلمة المصرية على ضرورة تضافر الجهود وحشد الموارد لتفعيل مبدأ quot;الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقيةquot; وهو المبدأ الذي اعتبرته quot;يحقق التعامل الأمثل مع مشكلات القارة بالإضافة إلى الاستقلال السياسي و الثقل الدولي الذي تستحقهquot;.

وأشار الرئيس المصري في كلمته إلى أن quot;التجارب السابقة في تسوية النزاعات والأزمات سواء داخل القارة أو خارجها تؤكد على أن الخيارات العسكرية لن تكون وحدها قادرة على تحقيق الأمن والسلامquot;.

وأضاف أن quot;غياب الحلول السياسية يؤدي إلى تعميق جذور الأزمات وانتشارها وإيجاد بؤر صراعية جديدة ، كما يسبب تهديد المدنيين ويخلق مشكلة النازحين بالإضافة إلى ما يسببه من الإضرار بالبنية التحتية للدولة وتعطيل النمو الاقتصادي وغير ذلك من مشكلات عانت منها القارة لسنوات طويلة وحان الوقت لإنهائهاquot;.

وفيما يتعلق بالأزمة التي تشهدها مالي ومنطقة الساحل والصحراء الإفريقية قال quot;عمروquot; نيابة عن quot;مرسيquot; إن مصر تؤكد على quot;ضرورة مواصلة جهود الحوار والمصالحة دون تفريط أو مساس بوحدة مالي وسلامة أراضيها مع ضرورة التحرك بمنظور شامل، يتعامل مع الأبعاد المختلفة للأزمة ويعالج جذورها سياسياً وتنموياً وفكريا وأمنيا في الوقت الذي يراعي فيه حقوق الإنسان للمواطن المالي وحقوق الأجيال القادمة في التنمية والأمن والاستقرارquot;.

ولفت إلى quot;أهمية دعم جهود التنمية في منطقة الساحل، خاصة في ماليquot;، معتبرا أن quot;الاستثمار في التنمية هو الخيار الأجدى لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين والحفاظ على موارد القارة و حماية شعوبهاquot;.

من جانب آخر قال مرسي في كلمته إن quot;مصر اليوم تستعيد روحها الأفريقية ويسعى شعبها إلى تعزيز علاقاته بالشعوب الأفريقية الشقيقة التي يرتبط بها إنسانيا وتاريخيا وجغرافياquot;.

وذكر أن quot;الدستور المصري الجديد الذي صاغه الشعب بنفسه لأول مرة في تاريخ مصر قد أكد على الاعتزاز المصري بالانتماء للقارة الأفريقية فيما يشير وبكل وضوح إلى رسوخ العمق الأفريقي في القلوب والعقول المصريةquot;.

كما عبر عن سعادته باختيار موضوع quot;الوحدة الشاملة والنهضة الإفريقيةquot; محوراً رئيسيا لاجتماعات القادة الإفريقيين خلال العام الحالي، معتبرا إياه اختيارا quot;بالغ الحكمة وصائب التوقيتquot;.