الجزائر: اعلن الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم الاثنين انه لن يغادر منصبه quot;في اوج الازمةquot; التي يمر بها الحزب الحاكم في الجزائر، وذلك ردا على اصوات من داخل الحزب تطالبه بالاستقالة.

وفي تصريحات على هامش ندوة نظمت الاثنين في العاصمة الجزائرية قال عبد العزيز بلخادم قبيل اجتماع اللجنة المركزية للحزب الخميس quot;لن اغادر الحزب في اوج الازمةquot; في اشارة الى الصراع القائم منذ عدة اشهر بين شقين داخل حزب جبهة التحرير، بحسب ما افادت وكالة الانباء الجزائرية.

وتنعقد الدورة السادسة للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني بالعاصمة الجزائرية من 31 كانون الثاني/يناير الحالي الى الثاني من شباط/فبراير.

وكان خصوم بلخادم وبينهم بالخصوص ثمانية وزراء في الحكومة، طالبوه في بيان في التاسع من كانون الثاني/يناير الحالي ب quot;فسح المجال لامين عام جديد يحظى بالاجماع او التوافق او عن طريق الانتخاب خلال الدورة العادية المقبلة للجنة المركزية، مع دعوته الى ضرورة الاعلان طوعيا ومن الان عن هذه النية حتى يتم التحضير الجيد لهذه الدورةquot;.

ووقع البيان وزراء الصحة عبد العزيز زياري والعمل الطيب لوح والنقل عمار تو والتعليم العالي رشيد حرباوية والبريد موسى بن حمادي والزراعة رشيد بن عيسى والعلاقات مع البرلمان محمود خذري والوزير المنتدب للشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل.

واتهم الوزراء بلخادم بquot;محاولة تسخير مؤسسات الدولة لخدمة طموحاته الشخصيةquot; معلنين quot;انهم ينكرون على عبد العزيز بلخادم امتلاك اي سلطة عليهم ابتداء من اليوم (9 كانون الثاني/يناير) وينتظرون منه التبصر ضمانا لاستمرارية الحزب في تادية رسالته كقوة سياسية رائدة في البلادquot;.

غير ان بلخادم قال الاثنين انه لم يعقد اي اجتماع مع مناوئيه ووصف رسالة خصومه بانها quot;لائحة اتهامquot; مؤكدا انه سيرد عليها اثناء اجتماع اللجنة المركزية بداية من الخميس.

من جانبه قال قاسي عيسي مسؤول الاعلام في حزب جبهة التحرير الاثنين ان الاستقالة المسبقة التي يطالب بها معارضو بلخادم quot;غير قانونية ومرفوضة خصوصا وان هؤلاء لا يملكون الاغلبية المطلوبة من اعضاء اللجنة المركزيةquot;، بحسب الوكالة.

ويواجه بلخادم منذ عدة اشهر احتجاجات داخل الحزب يقودها اعضاء في اللجنة المركزية يطلبون تخليه عن منصبه.

يشار الى ان حزب جبهة التحرير الذي قاد حركة التحرر من الاستعمار الفرنسي، حل في الطليعة في الانتخابات التشريعة في العاشر من ايار/مايو 2012 بحصوله على 221 مقعدا من 462 تلاه التجمع الوطني الديموقراطي ب 68 مقعدا.

ويشكل حزب جبهة التحرير مع حزب التجمع الوطني الديموقراطي تحالفا منذ 2004 يساند برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.