لندن: أظهرت خرائط غوغل حديثة مؤخراً تفاصيل وأماكن كانت مجهولة داخل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والتي كان يشار لها ببقع بيضاء مجهولة الإحداثيات.

وبإمكان أي مستخدم للإنترنت الاطلاع عليها على موقع quot;غوغل ماب ميكرquot; كما بإمكان من يمتلك معلومات أكثر تفصيلاً إضافة معلومات إلى تلك الخرائط.

وأصبحت هذه الخرائط متاحة لجميع مستخدمي quot;خرائط غوغل quot; بعد زيارة إيريك شميت رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة غوغل الى كوريا الشمالية التي تمت في مطلع العام الجاري.

وكانت رحلته في إطار quot;زيارة إنسانية خاصةquot; مدتها ثلاثة أيام؛ وعلق عند عودته quot;في وقت يصبح فيه العالم متصلا ببعضه أكثر فأكثر، إن قرار الكوريين الشماليين البقاء معزولين عن الإنترنت لا يمكن إلا أن يؤثر على عالمهم وعلى نموهم الاقتصاديquot;.

في حين أن ابنته صوفي شميدت البالغة من العمر 19 عاما والتي رافقته في هذا الرحلة وصفت الرحلة الى كوريا الشمالية بالأغرب في مدونتها حيث كتبت: quot;لم يحدث أي اختلاط مع الكوريين الشماليين لم يوافق عليه من قبل سلطات البلاد، ونحن كنا دوما محاطين بـمراقبيناquot;.

وتم تجربة إغناء الخرائط سابقاً لكشف تفاصيل الأراضي العراقية والأفغانية، وهذه الخرائط مدعمة بالصور الملتقطة من الفضاء التي كشف جيانت ميسور أحد مدراء شركة quot;غوغلquot; أنها كانت مصدراً للمعلومات المستجدة إضافة لمساهمات الكوريين الجنوبيين والذين يقطن بعض أقاربهم في كوريا الشمالية بما توفر لديهم من معلومات.

كما كان للأسترالي سيباستيان فان أوين دورا كبيراً في تحفيز مشروع اغناء خرائط كوريا الشمالية التي طالما كان يحلم بزيارتها لغياب تفاصيلها فعليا من عن الخارطة العالمية.

وبين سيباستيان أن التحدي الأكبر لمجمع المعلومات التفصيلية تجلى بانغلاق المجتمع الكوري الشمالي على نفسه ما زاد من صعوبة ايجاد مصادر للمعلومات فيقول: quot;كانت الأمور ميسرة عند تشكيل الخارطة العامة ولكن عند الوصول للإحداثيات التفصيلية من مقياس الشوارع بدأت التحديات الحقيقيةquot;.

وتعتبر كوريا الشمالية من أكثر الدول انغلاقاً وانعزالاً في العالم، وهي تتمتع بشبكة إنترنت محدودة النطاق.

ويعيش سكانها شبه معزولين عن بقية العالم، ومن شبه المستحيل النفاذ إلى معلومات غير مصرح بها رسمياً.