صنعاء: قتل جنديان يمنيان و16 من عناصر تنظيم القاعدة الثلاثاء في العملية التي يشنها الجيش اليمني في وسط البلاد ضد عناصر من التنظيم يشتبه في احتجازهم ثلاث رهائن غربيين، وفق مصادر قبلية في محافظة البيضاء.

وقال احد اعيان القبائل ان quot;ستة عشر عنصرا من مسلحي القاعدة قتلوا في أربع غارات جوية شنها سلاح الجو اليمني نهار الثلاثاء على مواقع كانوا يتمركزون فيها في منطقة قريبة من بلدة المناسح بمديرية ولد ربيع شرق مدينة رداع وسط اليمنquot;.

من جانبه قال مسؤول محلي في محافظة البيضاء ان جنديين قتلا في انفجار سيارة مفخخة استهدفت موقعا للجيش بالقرب من رداع على بعد 30 كلم الى الغرب من المناسح.

واضاف المصدر ان سيارة مفخخة اخرى استهدفت موقعا اخر للجيش في القطاع نفسه لكنها لم توقع ضحايا.

وقتل 11 عسكريا الاثنين في هجوم بسيارة مفخخة نسب الى تنظيم القاعدة في المحافظة نفسها.

ومن جهة ثانية، قال المسؤول القبلي ان قوات الجيش quot;تمكنت من تحرير 13 جنديا كان مسلحو القاعدة احتجزوهم في نفس البلدة الليلة الماضيةquot;.

وتدور مواجهات منذ صباح الاثنين بين قوات الجيش ومسلحين مفترضين من القاعدة في المناطق الواقعة شرق وجنوب شرق مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء وسط اليمن وذلك في إطار حملة عسكرية تشترك فيها أربعة من الوية الجيش ضد عناصر القاعدة وذلك بعد أن فشل وسطاء قبلييون في إقناع مسلحي القاعدة واثنين من قادتهم من عائلة الذهب تسليم أنفسهم إلى السلطات والإفراج عن ثلاث رهائن هم فنلنديان احدهما امرأة، ونمساوي. وتشتبه السلطات بان الرهائن الذين اختطفوا في 21 كانون الاول/ديسمبر في صنعاء، محتجزون في المناسح.

وتنفي عائلة الذهب احتجاز الرهائن الذين تقول مصادر قبلية انهم في مأرب، الى الشرق من المنطقة، حيث يتمركز تنظيم القاعدة.

وكان طارق الذهب صهر الامام انور العولقي، الاميركي اليمني، الذي قتل في غارة اميركية في ايلول/سبتمبر 2011.

وفي صنعاء، افاد مصدر رسمي ان وزارة الدفاع امرت بتعزيز التدابير الامنية حول المباني الرسمية والعسكرية والسفارات، كاجراء احترازي.

واستفادت القاعدة من ضعف السلطات في اليمن ابان الانتفاضة الشعبية المعارضة للرئيس علي عبدالله صالح في 2011 لتعزيز سيطرتها على شرق وجنوب اليمن.