رام الله: اكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مساء الثلاثاء ان quot;انطلاق عملية سياسية جادة لإنقاذ المسيرة السلمية يتطلب تغييرا جذريا في سياسة الحكومة الإسرائيلية المقبلةquot;، يشمل خصوصا الوقف التام للاستيطان.

واضافت اللجنة التنفيذية اثر اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان quot;ان ابرز معالم هذا التغييير هو الوقف التام لجميع النشاطات الاستيطانية بما يشمل القدس، وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى، والالتزام بقواعد الشرعية الدولية التي أكد عليها قرار الأمم المتحدة الأخير الذي اعترف بدولة فلسطينquot;.

واعتبر هذا التغيير مطلوبا quot;من اجل تنفيذ حل الدولتين على أساس حدود عام 1967 بما فيها القدسquot;.

واكدت تنفيذية المنظمة على quot;التصميم على مواجهة سياسة التطهير العنصري والتوسع الاستيطاني الذي تقوم به حكومة إسرائيل الاحتلالية في القدس وأحيائها المختلفة والأغوار والقدس وجميع مناطق الضفة الغربية، وذلك بجميع وسائل الكفاح السياسي والشعبيquot;.

واكد البيان ان حكومة إسرائيل تهدف لمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومترابطة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس (..) من خلال طرد المواطنين من مناطق واسعة في الأغوار وسلوان والخليل وسواها من المناطق المحيطة بالقدس وعبر مشروع متكامل من أعمال الاستيلاء على الأراضي وإخلائها من سكانها، بهدف زرع مستوطنات جديدة وخلق وقائع تستولي بواسطتها على أجزاء كبيرة من الضفة وفصلها عن بعضها وتمزيق وحدتها الجغرافية quot;.

واعتبرت اللجنة التنفيذية ان quot;بعض القوى الدوليةالمؤثرة وخاصة الولايات المتحدة لا تمارس الا اعتراضا لفظيا على الممارسات الاسرائيلية وعلى السياسة العنصرية والاستيطانية الإسرائيلية، بل انها تعرقل دور مجلس الأمن الدولي في اتخاذ خطوات ملموسة، وصدور قرار ملزم ضد تلك السياسةquot;.

ورات quot;ان هذه السياسة إنما تشجع حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة على المضي قدما في مخططاتها العنصرية لسلب شعبنا أرضه الوطنية وحقوقه التي أقرتها الشرعية الدوليةquot;.

وعلى المستوى الفلسطيني، اكدت التنفيذية على quot;ضرورة المضي قدما في تنفيذ خطوات المصالحة الوطنية، وصولا ألى اكمال عملية تسجيل الناخبين في قطاع غزة وتحديد موعد الانتخابات، والبدء في المشاورات لتشكيل حكومة انتقالية من كفاءات مهنية مستقلةquot;.

كما اكدت quot;على أهمية عقد اجتماع لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير في نهاية الأسبوع الأول من الشهر القادم في القاهرة من اجل دفع عملية المصالحة وإزالة أية معوقات قد تعترض سبيلهاquot;.

وبشأن النزاع في سوريا، دعت القيادة الفلسطينية quot;كل الأطراف إلى تجنيب مخيم اليرموك وكل مخيمات سوريا أية أعمال عسكرية تزيد من المعاناة والخسائر البشرية والمادية الهائلة التي لحقت بهاquot;.