بروكسل: اعطى وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الضوء الاخضر الخميس لاطلاق بعثة من شانها مساعدة ليبيا على ضبط امن حدودها، الذي يعتبر امرا حيويا على خلفية التوتر في دول الساحل.

ويامل الاتحاد الاوروبي بتسريع التحضيرات لهذه البعثة المدنية التي تمت الموافقة مدئيا على ارسالها الخميس في بروكسل لادارة الازمات، ليتم نشر خبراء تابعين للاتحاد الاوروبي quot;باسرع ما يمكنquot;، بحسب مسؤول اوروبي.

ويشكل قرار الوزراء الانطلاق الرسمي للاستعدادات والتخطيط العملاني، الا ان تشكيل البعثة يتطلب قرارا رسميا جديدا، بحسب بيان للاتحاد الاوروبي.

وسيستمر التفويض الاولي للمهمة عامين على الاقل.

وهذه المهمة مطروحة منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في تشرين الاول/اكتوبر 2011، وفي الوقت الذي تواجه فيه السلطات الجديدة في طرابلس صعوبات في السيطرة على الحدود البرية التي تمتد على طول اربعة الاف كلم وغالبيتها في مناطق صحراوية تشهد عمليات تهريب على نطاق واسع.

كما لليبيا حدود بحرية تمتد على طول الفي كلم وتواجه مشكلة قدوم مهاجرين غير شرعيين من افريقيا جنوب الصحراء ويريدون التوجه الى اوروبا.

وتهدف المهمة الى تدريب عاملين قادرين على ضبط الحدود البرية والبحرية والجوية وتعزيز الخدمات العاة في طرابلس، بحسب مسؤول في الاتحاد الاوروبي.

وصرحت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بيان ان quot;بعثة مدنية لتعزيز القدرات الليبية على الادارة وامن الحدود مهمة ليس فقط لليبيا بل للمنطقة بكاملهاquot;.

وفي كانون الاول/ديسمبر اعلن المؤتمر الوطني العام اعلى هيئة سياسية في البلاد اغلاق الحدود مع الجزائر والنيجر والسودان والتشاد، معلنا جنوب البلاد منطقة عسكرية مغلقة.

وبرر المجلس القرار بتدهور الوضع الامني لا سيما بسبب الازمة في مالي المرتبطة جزئيا بمرور اسلحة ومقاتلين من حدود محاذية مثل النيجر والجزائر.