لندن: صرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاثنين ان امداد الحركات الاسلامية المسلحة في مالي بالاسلحة كان سيكون quot;اكبر بكثيرquot; لو لم يتدخل التحالف الدولي في ليبيا في 2011 لمساعدة الثوار الليبيين على الاطاحة بمعمر القذافي.

وصرح الوزير البريطاني للبي بي سي-4 quot;هل ساهم الوضع في ليبيا في ما يجري في مالي؟ اعتقد ان الامر عكس ذلك. تدخل الغربيين في ليبيا جعل الوضع اسهلquot;.

واقر هيغ الذي تقدم بلاده مساعدة عسكرية لوجستية لفرنسا في تدخلها بمالي لمواجهة الاسلاميين المسلحين الذي يحتلون شمال البلاد، بانه quot;متأكد من ان اسلحة الطوارق الآتية من ليبيا ساهمت في وضع اغتنمه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بعد ذلكquot;.

واضاف quot;اذكركم باننا تدخلنا لانقاذ ارواح في ليبياquot;، مؤكدا ان quot;تدخلنا ادى الى اختصار مدة النزاع في ليبيا واعتقد انه لو لم نتدخل فان المشاكل قد كانت تكون اكثر خطورةquot;.

من جهة اخرى استشهد وليام هيغ بتدخل المجتمع الدولي في الصومال حيث ادت عملية سياسية طويلة اشرفت عليها الامم المتحدة من اجل اعادة بناء الدولة المركزية التي انهارت في 1991، الى اقامة مؤسسات سياسية جديدة خلال 2012.

وقال quot;لا نريد ان تشهد دول مثل مالي انهيار الدولة لمدة عشرين سنةquot;، كما حدث في الصومال.

واضاف ان quot;ذلك امر دقيق دائما ومن السابق لاوانه القول ان نجاحا تحقق لكن تقدما كبيرا حصل في الصومال منذ سنةquot;.

وذكر بان بريطانيا quot;لعبت دورا كبيراquot; باحتضانها مؤتمر لندن حول جهود اعادة الاعتبار لذلك البلد في شباط/فبراير الماضي.