الجزائر: انتقدت الصحف الجزائرية الصادرة الجمعة تعامل السلطة مع ازمة الرهائن التي اثبتت أن quot;القضاء على الارهابquot; فشل، واعتبرت أن السياسة الخارجية لم تكن واضحة بخصوص التدخل العسكري في مالي.

ورأت صحيفة الخبر في مقال إن عملية الهجوم على قاعدة ان امناس quot;تؤكد أن الخبرة التي ندعي نحن -الجزائريين- أننا اكتسبناها في مجال مكافحة الارهاب يجب أن نعكسها، أي أن الجماعات الارهابية هي التي اكتسبت الخبرة في الميدانquot;.

واضافت أن quot;السلطات الامنية والسياسية عندنا، فشلت في القضاء على الارهاب ولا يمكن أن يتحول استمرار الارهاب لمدة عشرين سنة في بلد ما مكسبًا حققه مسؤولوه، وخبرة تؤهلها للتفاوض على أساسها مع الشركاء الأجانب من موقع قوةquot;. واشارت الخبر الى ان عملية امناس تؤكد ايضا أن quot;القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد تضرب في الجزائر كلما توفرت لها ظروف ذلكquot;.

من جهتها قالت الشروق إنه quot;يجب الاعتراف بأن السلطة اخطأت فعلاً في حق مواطنيها يوم اعلن وزير الخارجية الفرنسي (لوران فابيوس) أن الجزائر فتحت مجالها الجوي للطائرات الحربية الفرنسية لدك فلول المسلحين شمال مالي، بينما التزمت السلطات الخارجية الجزائرية الصمت المطبق في اهانة رسمية لشعبهاquot;.

وخلصت الصحيفة في افتتاحيتها الى أنه quot;مهما كانت نتائج العملية العسكرية بان امناس فإن الجزائريين لا خيار لهم الا الوقوف مع دولتهم (...) لكن هذا لا يمنعنا من القول إن السلطة اخطأت التصرف والتقدير واظهرت نفسها للجزائريين وللعالم أنها بلا سياسة خارجية واضحة، ولا مؤسسات تحترم شعبها، ولا حجج تدافع بها عن خياراتهاquot;.

ولا يصدر من الصحف الجزائرية الجمعة سوى ثلاث هي الخبر والشروق وهما اكبر يوميتين (اكثر من مليون نسخة) والوطن الاسبوعي باللغة الفرنسية.