انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يصور الأمير الوليد بن طلال يمتطي دراجة في شوارع الرياض، والرجال يوقفونه للسلام والتصوير وطلب المال والمساعدة.


إيلاف من بيروت: الثري السعودي الأمير الوليد بن طلال معروف بأن له مؤسسة خيرية، لكنه ليس معروفًا بصلاته المباشرة مع الشارع السعودي. فهو يدير سلسلة من الشركات الكبرى، منها ما اجتمع تحت مظلة المملكة القابضة ومنها ما كان فرادى، فلا يجد وقتًا لينزل الشارع ويجول كما يريد. وإن فعلها، يصطفي له عاصمةً من عواصم العالم، ليمشي فيها على سجيته من دون مقاطعة.

في الرياض

إلا أنه اختار هذه المرة أن يمتطي صهوة دراجته الهوائية، ويمارس هواية التدرج في شوارع العاصمة السعودية الرياض، فكان أن أمضى قسمًا من الوقت يلبي طلبات الرجال والشبان الذين تحلقوا حوله، يطلبون التصوير معه، ثم يطلبون منه المساعدات والمال، فيحيلهم على مساعد له يقف خلفه، ليدون أسماءهم ومطالباتهم.

وقد انتشر شريط الفيديو، الذي يمثل الوليد على دراجته وقد صوره أحد هؤلاء الرجال بجواله، على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى المواقع الاخبارية، لأنه خبر قد لا يطرأ في كل يوم، خصوصًا أنه يضيئ على جانبين من شخصية الأمير الثري: محاولة الظهور بصورة المتواضع على دراجة واستعداده للمساعدة في كل وقت، على الرغم من أن أحدًا لن يعرف إن كان هذا المساعد مرصودًا لتلبية الطلبات أو لدسها في جيبه أولًا... وفي سلة المهملات تاليًا. فضيق وقت الأمير وكثرة أعماله كفيلان بأن تنسيه ما حصل، ومن استجدى وطلب.

واجب إنساني

قلة تعرف عن الوليد بن طلال إلا أخبار ثروته، وطائرته الخاصة، وترتيبه في لوائح أثرياء العالم. فله مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية في السعودية، أسسها لإضفاء طابع مؤسسي على أنشطته ومبادراته الخيرية في وطنه وفي أرجاء العالمين العربي والاسلامي، كما يقول على موقعه الالكتروني الخاص، أو ليظهر للعامة السعودية مظهر الأمير الخيّر، الذي يرفع شعار quot;العمل الخيري واجب إنسانيquot;، فينمي المجتمع، ويعنى بتمكين المرأة، ويقدم الرعاية الصحية لمن يحتاجها، كما يظهر في البيانات السنوية التي تصدرها المؤسسة.

أما السمة المستجدة على شخصية الوليد، والتي يبدو انه يريد ابرازها خلال هذه الفترة، فهي التواضع والقرب من الناس. فهل ينجح بذلك مستخدما دراجة هوائية؟