صنعاء: تبدأ الثلاثاء في صنعاء الجلسات الختامية للحوار الوطني اليمني دون ان يتم التوصل حتى الآن الى توافق حول المسالة الخلافية الرئيسية وهي عدد الاقاليم في الدولة الاتحادية المنوي انشاؤها مع تمسك الجنوبيين بدولة من اقليمين، حسبما افادت مصادر متطابقة. وذكرت وكالة الانباء اليمنية الرسمية ان quot;الجلسات الختامية لمؤتمر الحوار الوطني ستبدأ الثلاثاء المقبلquot;.

ومع بدء هذه الجلسات الختامية المفتوحة التي قد تستمر اسابيع، تكون اعمال اللجان الفرعية قد انتهت باستثناء اللجنة الخاصة بشأن القضية الجنوبية والتي لم تصل الى اتفاق حول المسالة الخلافية الاساسية المتبقية، وهي عدد الاقاليم في الدولة الاتحادية، بحسب مصادر سياسية.

وذكرت هذه المصادر ان اللجنة المؤلفة من 16 عضوا والمشكلة مناصفة بين شماليين وجنوبيين، ستتابع اعمالها بموازاة الجلسات الختامية. وستقدم كل من اللجان وبينها لجنة خاصة بالعدالة الانتقالية واخرى بقضية الحوثيين، تقريرها الذي ستتم مناقشته في الجلسات العامة وصولا الى اصدار الوثيقة النهائية للحوار.

ويهدف الحوار خصوصا الى الوصول الى دستور جديد، وقد تم الاتفاق حتى الآن على ان يكون اليمن دولة اتحادية، الا ان الشماليين يتمسكون بان تكون دولة من عدة اقاليم، فيما يصر الجنوبيون على دولة من اقليمين تستعيد في الشكل حدود دولتي الشمال والجنوب السابقتين.

ونقلت وكالة الانباء اليمنية عن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي دعوته الى ان quot;يتحمل الجميع من القوى المشاركة في المؤتمر المسؤولية الوطنية والتاريخيةquot;، مؤكدا ان quot;جماهير الشعب تنتظر بفارغ الصبر مخرجات الحوار خصوصا وقد تحملت ما حصل من معاناة وانقطاعات للكهرباء وتفجير أنابيب النفط ومعاناة مجتمعية متعددة ومتنوعةquot;.

وقال هادي في اجتماع مع رئاسة الحوار والمبعوث الدولي لليمن جمال بن عمر quot;لا بد من عمل حسابات دقيقة لكل شيء والعمل بكل قوة من اجل مصالح الشعب الحياتية اقتصاديا ومعيشيا وامنيا وتجنب المكايدات او المغامرات... وعلينا التنازل لبعضنا البعض والنجاح هو للشعب وليس لاي شخص، كما يجب ان يكون معروفا أن المهمة صعبه ومعقده وهي حصيلة تراكمات ماضيه رهيبةquot;.