في فيديو مسرب على الانترنت، يتحدث الشيخ حمد بن جاسم عن توافق قطري أميركي لتقسيم الجيشين السعودي والمصري، لتكون قطر بديلًا عن السعودية، خصوصًا في سوريا.
كان التغيير المفاجئ في قطر مفاجئًا للجميع، خصوصًا أن رئيس الوزراء القطري، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثان، كان شخصية تتحلى بالديناميكية السياسية التي تركت أثرها في الكثير من القضايا السياسية العربية.
فقد كان له دور كبير في حل مشكلات كثيرة، وله الفضل في رعاية اتفاقات بين أطراف متقاتلة، كاتفاق الدوحة في العام 2008، الذي أطفأ نار الفتنة المذهبية في لبنان، والقيام بدور الوسيط في محادثات غير مباشرة بن الولايات المتحدة وحركة طالبان، بعد فتح مكتب تمثيلي للحركة في الدوحة... إلى العمل المجد من أجل وقف النار الاسرائيلية عن غزة، في كل مرة تنكسر الجرة بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس.
الرعاية أميركية
رد المراقبون التغيير في القيادة القطرية إلى توازنات داخلية، أضيفت إليها عوامل خارجية عديدة، منها الدور القطري في كل من مصر وسوريا، خصوصًا بعد وصول الاخوان المسلمين، أطفال الدوحة المدللين، إلى السلطة، وبعد تمكن الجهاديين السوريين الذين ترعاهم قطر من الامساك بلجام الثورة السورية.
لربما كان ذلك صحيحًا، بعدما تسرب إلى عدد من المواقع الإلكترونية وصفحات فايسبوك تسجيل صوتى للشيخ حمد بن جاسم، متحدثًا عن تقسيم الجيشين السعودي والمصري، برعاية أميركية.
بالرغم من التشويش الذي يعتري الصوت في التسجيل، إلا أن الشيخ حمد يؤكد صعوبة الوضع في سوريا، قائلًا إن من لا يستطيع العمل فليترك العمل لمن يستطيع، ويلفت إلى أن الانجليز سيقفون إلى جانب السعودية حتى اللحظة الأخيرة، لكن بالنسبة لأميركا قطر هي البديل عن السعودية، ففهيا القاعدة الأميركية الأكبر في الخليج.
التعليقات