منح الاتحاد الأوروبي الناشطة الباكستانية مالالا يوسف زايجائزة ساخاروف لحرية الفكر، تقديرًا لنضالها الذي كاد يكلفها حياتها من أجل تعليم بنات بلدها.


إيلاف من بيروت: أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس منح جائزة ساخاروف لحرية الفكر للناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاي، تقديرًا لنضالها من أجل تعليم البنات في بلدها، هذا النضال الذي كاد يكلفها حياتها.
ومالالا يوسف زاي (15 عامًا) اشتهرت عندما أطلق مسلحو طالبان النار على رأسها، إذ أرادوا معاقبتها على نشاطها من اجل تعليم الفتيات. وقد نجت من الحادثة، وتلقت العلاج في بريطانيا. ومنذ ذلك الحين، تحولت أيقونة عالمية للنضال ضد التطرف، وهي مرشحة مع معارضين من أوروبا الشرقية لنيل جائزة نوبل للسلام للعام 2013.
أما جائزة ساخاروف لحرية الفكر فهي جائزة أسسها البرلمان الأوروبي في كانون الأول (ديسمبر) 1988، من أجل تكريم أشخاص أو مؤسسات كرسوا حياتهم للدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الفكر، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى أندريا ساخاروف، العالم النووي السوفياتي، الذي ولد في موسكو في 21 أيار (مايو) 1921، وتوفي في 14 كانون الأول (ديسمبر) 1989.
وحصل على جائزة نوبل للسلام في العام 1975 لدفاعه عن حقوق الإنسان وضحايا السياسة. وضع تحت الإقامة الإجبارية والمراقبة من قبل المخابرات السوفياتية في العام 1979 بعد انتقاده سلطات بلاده.
تقوم لجنة الشؤون الخارجية والتنمية في البرلمان الأوروبي بترشيح قائمة مختصرة من مستحقي الجائزة، ثم يعلن اسم الفائز في تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام، ليتسلمها الفائز في العاشر من شهر كانون الأول (ديسمبر)، وهو يوم الاحتفال بحقوق الإنسان، في ذكرى إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العام 1948.
منحت أول جائزة مناصفة بين نلسون مانديلا والروسي أناتولي مارتشينكو، بينما تقاسم جائزة العام 2011 خمسة ممثلين عن الربيع العربي، هم أسماء محفوظ وأحمد الزبير السنوسي ورزان زيتونة وعلي فرزات واسم محمد البوعزيزي، لمساهماتهم في إحداث تغير تاريخي في العالم العربي.
وتقاسمها في العام 2012 الايرانيان جعفر بناهي ونسرين ستودة. ومنحت الجائزة لعدة منظمات، أولها كان جمعية أمهات ميدان مايو الأرجنتينية في العام 1992.
ورأت حركة طالبان الباكستانية اليوم الخميس ان الناشطة الشابة من اجل حق التعليم مالالا يوسف زاي quot;لم تفعل شيئاquot; تستحق عليه جائزة ساخاروف الراقية.وقال شهيد الله شهيد الناطق باسم طالبان الباكستانية quot;لم تفعل شيئا. اعداء الاسلام منحوها الجائزة لانها تخلت عن الديانة الاسلامية واعتنقت العلمانيةquot;.