تتصاعد حظوظ الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري يوماً بعد يوم، لتولي رئاسة البلاد في الانتخابات المقبلة، في ضوء انضمام شخصيات معروفة علنا لحشد التأييد لهذه الخطوة.


ترتفع أسهم وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي لتولي منصب الرئاسة بصفته الرجل القوي الذي وقف في وجه الاخوان المسلمين وكذلك عدم وجود مرشحين بارزين لهذا المنصب حتى اللحظة.
ولم ينف السيسي مؤخرا رغبته في الترشح للرئاسة، واعتبر في تصريح لجريدة المصري أن الوقت غير مناسب لطرح السؤال عن إمكانية خوضه سباق الانتخابات الرئاسية، لكنه أضاف quot;أن الأمر عظيم وجلل، والله غالب على أمرهquot;.
وquot;بالأمر يا سيسي هتبقى رئيسيquot;.. هذه العبارة تتصدر استمارة حملة توقيعات يجمعها مصريون لدعم ترشح السيسي، لانتخابات الرئاسة.
وقالت صحيفة لوموند الفرنسية إنّ موجة من القومية تضغط من أجل الدفع بوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي إلى منصب الرئاسة في مصر.
وأضافت الصحيفة أن التشويق بلغ ذروته مع ظهور شخصيات معروفة علنا لحشد التأييد للسيسي ومن ضمنهم ابنة الزعيم جمال عبد الناصر، هدى، التي ترى أنه يتعين عليه أن يتحمل مسؤوليته لملء الفراغ السياسي.
كما ترى فيه أوساط خليطا بين عبد الناصر والرئيس الأسبق محمد أنور السادات. لكن شخصيات من شباب الثورة يرون أن البلاد بحاجة إلى أكثر من التفكير في شخصية تقودها ونسبت لناشطة تدعى جيجي إبراهيم قولها إنّ السيسي ليس غبيا لدرجة أنه يقبل بالترشح لمنصب الرئاسة لأنّ أزمة البلاد أعمق من أن يكون شخص قادرا على حلها.
بدورهيعتقد الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع ان إعلان laquo;السيسيraquo; النهائي للترشح لن يتم إلا من خلال دراسة متأنية لهذه الخطوة، وهذه عادة الفريق قبل اتخاذ القرار، ومن ثم لا داعي للاستعجال في هذه القضية، مؤكدًا في تصريحات لصحيفة مصرية أنه في الوقت نفسه لا يوجد مانعمن الترشح، لأن شخصا بحجم laquo;السيسيraquo; قوي وقادر على الإمساك بأمور البلاد، ولكن يجب تعليق الموضوع، حتى يتم الانتهاء من الاستفتاء على الدستور الجديد.
وقال الدكتور أسامة الغزالي حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، إن شعبية الفريق laquo;السيسيraquo; في الشارع لا يمكن إنكارها خلال المرحلة الراهنة، وتلك ترجع لعوامل عديدة، من بينها قراراته، وشخصيته، وتعطش الجماهير لشخصية الزعيم، فضلًا عن ظروف مصر الأخيرة داخليًا وخارجيًا، التي تقتضي وجود شخصية بحجم وثقل laquo;السيسيraquo;.
من جانبه، يرى اللواء علا عز الدين، الرئيس الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية في أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أنه quot;وإن كان الوقت مبكرا لطرح سؤال هل يترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي أم لا؟ إلا أن الضغط الشعبي الذي يقف خلف هذا المطلب، يمكن استشعاره بسهولة حاليا quot; على حد قوله.
وذهب عز الدين إلى أن quot;مصر في هذه المرحلة تحتاج لرئيس يأخذ قرارات صعبة يتحملها الشعب لثقته في قائده، وهذا لا يتوفر إلا في الفريق السيسيquot;، على حد قوله.
وأضاف: quot;الفريق السيسي أدى 50 % من واجبه تجاه الشعب المصري بتصحيحه مسار الثورة، وبقي 50 % أخرى وهي الترشح للرئاسةquot;.
بثت شبكة إخبارية محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، مقطعًا صوتيًا لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، من مقابلة صحافية أجراها ياسر رزق، رئيس تحرير جريدة المصري اليوم الصباحية، طلب فيها تحصين نفسه دستورياً في منصب وزير الدفاع، ووضع مادة في الدستور تسمح له بالعودة إلى منصبه في حال الفشل في السباق الرئاسي.
لكن مصدرا عسكريا مصريا نفى ان يكون السيسي قال مثل هذه التصريحات التي اعتبرها مفبركة.