يلتقي أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض اليوم عددًا من قيادات شمال سوريا وناشطين من الداخل في مدينة غازي عينتاب على الحدود السورية التركية.
أكدت مصادر الائتلاف لـquot;ايلافquot; أن رئيس الائتلاف الوطني السوري احمد الجربا يعطي في اجتماعه مع قيادات شمال سوريا وناشطين أولوية كبرى للقوى العسكرية والمدنية في الداخل، ويعزز التواصل المباشر والتنسيق معهم ضمن اجتماعات مكثفة.
وأشارت الى انضمام اللواء سليم ادريس رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر إلى الإجتماع.
وقالت المصادر quot;إن الجربا يفتح النقاش مشرعًا للاستماع إلى الشكاوى والمصاعب التي تعترض العمل، وآراء واقتراحات القيادات الميدانية، ويضع الناشطين في مجمل الجهود التي يقوم بها الائتلاف بالتنسيق مع هيئة الأركانquot;.
وأضافت الى أن الجربا quot;يضع قادة الداخل في صورة نتائج الاجتماعات الأخيرة في اسطنبول مع المجلس العسكري الأعلى وهيئة وقيادة الاركان وقادة الجبهات الخمسquot;.
ويؤكد الجربا على أن المجتمع الدولي بنكوصه بعهوده ووعوده أوصل الوضع إلى ما هو عليه الآن، ولا بد من محاربة القوى المتطرفة لأن الشعب السوري يرفضها ولا تعبر عن طبيعة الشعب السوري ذي الغالبية المسلمة المعتدلة.
وسيجدد الجربا المطالبة بانسحاب حزب الله والميليشيات الايرانية التي تدعم نظام بشار الاسد.
ويشدد رئيس الائتلاف في خصوص الموضوع الداخلي علىأنه لا يقف مع طرف ضد طرف وأنه مع رأي الاغلبية في دعم قرارات الثوار وثوابت الثورة.
كما يناقش الجربا مع القيادات الميدانية موضوع الذهاب إلى مؤتمر جنيف-2، و التوافق على التمسك بثوابت الثورة، وأن لا حوار مع المجرم بشار الأسد، وأن الحل السياسي يحتاج ظروفًا موضوعية وتمهيدية وبيئة مناسبة مواكبة، مثل موضوع ضمانات عربية وإسلامية للتفاوض، انطلاقًا من ثابتة تنحي الأسد ورموز نظامه ومحاسبة القتلة واطلاق المعتقلين السوريين، مع التمسك بحق الجيش السوري الحر بالاستمرار للدفاع عن الشعب.
ويرفض الجربا باستمرار محاولات بعض الدول التركيز على مسألتي السلاح الكيميائي والتطرف.
ويلفت إلى عدم السماح للمحاولات الدولية بحرف الشعب السوري عن هدف ثورته الأول وإسقاط النظام المجرم.
وكان الجربا قد وعد الخميس قادة حمص أن يقدم الائتلاف الوطني كل ما يلزم، وذلك خلال اجتماع عقده عبر سكايب معهم.
وشدد الجربا على حرصه على الاستمرار بتعزيز التواصل مع القيادات الميدانية في سوريا، ودعا إلى العمل الموحد عسكريًا وميدانيًا واغاثيًا.
وكان الجربا ايضًا التقى الجمعة في ختام زيارته عمّان قيادات عسكرية ومدنية من الداخل من منطقة الذيابية والحسينية التي تعرضت لمجازر النظام السوري وطلب صرف مساعدات اغاثية .
حيث اجتمع الجربا معهم بحضور اللواء سليم ادريس رئيس قيادة هيئة الأركان للجيش الحر وقائد الجبهة الجنوبية العميد زياد فهد .
وتناقش الأطراف quot;في جميع الامور العسكرية والاغاثية، وخرجوا بنتائج وتوصيات ستنفذ سريعًا لما فيه مصلحة الثورة وتحسين الأوضاع في الداخلquot; .
ونقلت المصادر quot;ارسال رئيس الائتلاف على نحو عاجل مساعدات اغاثية للمناطق المنكوبة وأهلها quot;.
ووسط محاولة المعارضة العسكرية المعتدلة السيطرة على الارض وعدم البقاء ضمن فكي كماشة ما بين قوات النظام واعوانه من المتطرفين يحاول الجربا تكثيف لقاءاته مع قيادات وأعضاء الجيش الحر ودعم الفصائل المقاتلة.
وكان الجربا قد وصل الأربعاء الى عمّان على وقع ظروف دولية معقدة ومجازر النظام وأعوانه في الداخل، حيث ارتكبت عناصر لواء أبو الفضل العباس مجزرة في بلدة الذيابية قتل فيها أكثر من 120 شخصًا .