يتوجه أحمد الجربا مطلع الشهر القادم إلى لندن لإقناع قادتها بدعم المعارضة السورية المسلحة ولتبديد مخاوف الرأي العام البريطاني الذي يخشى من احتمالية وصول أي اسلحة قد تتسلمها المعارضة إلى عناصر اسلامية متشددة.

اسطنبول : علمتquot; ايلافquot; من مصادر رفيعة في الائتلاف الوطني السوري المعارض إن أحمد الجربا رئيس الائتلاف سيزور لندن مطلع الشهر القادم.
ومن المقرر أن يرافق الجربا وفد من الائتلاف ، على أن يكون في جدول الزيارة لقاءات في الحكومة والخارجية البريطانية ومفاصل القرار في لندن بالاضافة الى لقاءات الجالية السورية في لندن.
وقالت مصادر مقربة من الجربا لـquot;إيلافquot; إن رئيس الائتلاف السوري سيؤكد من هناك على رسالته التي قالها في مؤتمره الصحافي أمس ومطالبتهquot; الحكومة البريطانية برد قوي وحاسم على النظام السوري وخاصة بعد تجاوزه كل الخطوط الحمراء واستعماله السلاح الكيميائي في الغوطة في ريف دمشقquot;.
ولفتت المصادر الى quot;أن الملف الحاضر دائمًا في النقاشات هو ملف التسليح وحث الجانب البريطاني على تنفيذ وعوده في تسليح الجيش الحر quot;، ولم تستبعد المصادر أن يكون هدف الجربا من الزيارة بشكل رئيسي تقديم الضمانات والتأثير أيضاً على الرأي العام البريطاني وسط الأنباء عن تردد في تسليح المعارضة السورية لجهة المخاوف من وصول أية أسلحة يتم تقديمها الى أيدي الاسلاميين المتشددين.
هذا وتوعدت الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا بـquot;الرد بشكل جادquot; إذا تبين أن نظام بشار الأسد قد استخدم الأسلحة الكيميائية في غوطة دمشق بحسب مكتب رئيس الحكومة البريطانية.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون قد أجريا محادثة هاتفية دامت 40 دقيقة يوم السبت الماضي.
وتشارك الطرفان الرأي بأن أي استخدام واضح للسلاح الكيميائي من جانب نظام بشار الأسد سيستدعي ما وصفاه برد جاد من قبل المجتمع الدولي.
وشدد بيان أصدره مكتب كاميرون إلى أن رفض الأسد التعاون مع المحققين الأمميين الموجودين حاليًا في دمشق، يوحي بأن لدى بشار ما يخفيه.
ولفت البيان الى أن كاميرون وأوباما quot;كررا أن أي استخدامللأسلحة الكيميائية يتطلب ردًا جادًا من جانب المجتمع الدوليquot;، وقد كلفا مسؤولي إدارتيهما بفحص كل الخيارات المتاحة.
وأشار الى إن الزعيمين اتفقا على أنه quot;من الضروري جدًا أن يتمسك العالم بحظر الأسلحة الكيميائية وأن يردع أي استخدام لهذه الأسلحةquot;.
هذا وبالرغم من أن كاميرون هو الذي قاد في وقت سابق مهمة دفع الاتحاد الأوروبي لإسقاط حظر على الأسلحة مفروض على سوريا، والذي رأت لندن وباريس أنه يعاقب المعارضة المناهضة للأسد من جانب واحد.
الا أن مصادر مقربة من الحكومة البريطانية كانت قد قالت إن بريطانيا تخلت عن خطط تسليح المعارضة السورية التي تحارب للإطاحة ببشار الأسد وباتت تعتقد أن الأسد قد يبقى في منصبه لسنوات.
وأكدت أنه من الواضح أن بريطانيا لن تسلح المعارضة على أي حال أو بأي شكل أو صيغة، لافتًا الى إجراء برلماني اتخذ مؤخراً يحث على إجراء مشاورات مسبقة مع النواب.