طرابلس: حولت الإضطرابات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط ليبيا إلى باب خلفي للهجرة، وتنقل صحيفة التايمز عن آنا غوميز عضو البرلمان الاوروبي عن البرتغال تأكيدات بفشل مهمة أوروبية تم تمويلها بستة وعشرين مليون جنيه استرليني في منع قيام اللاجئين باستخدام ليبيا كنقطة انطلاق لعبور البحر المتوسط ومنها الي اوروبا.
وتقول غوميز إن ذلك راجع الي فشل بريطانيا وفرنسا في إعادة بناء البلد بعد سقوط نظام القذافي.
وتتهم غوميز، وهي المسؤولة عن ملف ليبيا في لجنة الامن والدفاع في البرلمان الاوروبي، كلا من لندن وباريس بالتركيز علي الصفقات التجارية مع ليبيا بعد الثورة أكثر من بناء الاجهزة الامنية.
وتشير غوميز الي أن الاضطرابات التي تجتاح ليبيا تمنع البعثة الاوروبية من تقديم العون لطرابلس في حماية حدودها الجنوبية من تدفق المهاجرين غير الشرعيين القاصدين العبور الي أوروبا.
وقد أصبح تأمين الحدود الليبية أولوية قصوي بالنسبة للاتحاد الاوروبي بعد غرق سفينة انطلقت من ليبيا قبالة جزيرة لامبيدوسا الايطالية قبل أسبوعين ومقتل مئات من ركابها ومعظمهم من الاريتريين الذين كانوا يحاولون الوصول الي القارة الاوربية.
ويقول الزعماء الاوروبيون إنهم سيطبقون قواعد جديدة في إطار مبادرة تتركز حول اجراءات الامن والسلامة في البحر المتوسط عندما يجتمعون في قمة بروكسل الاسبوع المقبل.
التعليقات