مانيلا: قتل تسعة جنود واصيب خمسة بجروح في جزيرة ميندناو في جنوب الفلبين، اثر كمين نصبه متمردون شيوعيون، كما اعلن الجيش. وهذا الهجوم الذي وقع قرب مدينة كيداباوان هو احد الهجمات الاكثر دموية التي نفذها في الاشهر الاخيرة الجيش الجديد للشعب، وهو حركة تمرد شيوعية.

وكانت مجموعة اولى من الجنود تتوجه لمقابلة اعضاء ميليشيات حكومية عندما انفجر لغم زرعه الجيش الجديد للشعب، بحسب بيان الجيش. وفتح المتمردون النار لاحقا على المجموعة.

وكانت الحصيلة مقتل ثمانية عسكريين واصابة اخر بجروح خطرة، في حين استولى المتمردون على بنادقهم، بحسب الجيش ايضا.
وانفجر لغم ثان عندما تهافت جنود اخرون لمساعدة رفاقهم فوجدوا انفسهم هم ايضا وسط نيران المهاجمين الذين قتلوا احد هؤلاء العسكريين وجرحوا اربعة اخرين، وفقا للبيان.

ويتهم الجيش المتمردين باستخدام الالغام البرية على الرغم من مصادقة الفلبين في العام 2000 على معاهدة تحظر استخدامها.
ويؤكد المتمردون من جهتهم ان الالغام التي يلجأون اليها تختلف عن الالغام البرية العسكرية، وهي بالتالي لا تخضع لمثل هذا الحظر.

والجيش الجديد للشعب، الذراع المسلحة للحزب الشيوعي في الفلبين، بدأ في 1969 حركة تمرد اوقعت 30 الف قتيل على الاقل، بحسب الحكومة. واعلنت السلطات في نيسان/ابريل ان مفاوضات السلام مع الجيش الجديد للشعب الذي لم يعد يضم سوى حوالى اربعة الاف مقاتل (مقابل 26 ألفا في الثمانينات) فشلت.