لقيت أكشاك البغاء التي أنشأتها زيورخ السويسرية قبل فترة قصيرة رواجًا جنسيًا كبيرًا، رغم ضريبة فرضت على المومسات، اللواتي بتن أكثر اطمئنانًا من ذي قبل للطرف الآخر بعد انتشار رجال الأمن حول الأكشاك ووجود أزرار تحذيرية داخلها.


كشف تقويم أولي أجراه مسؤولو مدينة زيورخ السويسرية عن نجاح فكرة quot;أكشاك ممارسة الجنسquot;، التي لجأوا إليها قبل حوالى شهرين، بهدف القضاء على الدعارة، التي كانت تنتشر في شوارع المدينة.

وقال مايكل هيرزيغ مسؤول الخدمات الاجتماعية الخاصة بالعاملات في مجال الجنس quot;يمكنني القول بعد مرور شهرين إن فكرة ممارسة البغاء في أماكن محمية هي فكرة فعالة وجيدةquot;.

وكانت السلطات في زيورخ قد افتتحت موقعًا مسيّجًا، لا يمكن الوصول إليه إلا عبر السيارات، داخل إحدى القطاعات الصناعية الموجودة على مشارف المدينة في آب/ أغسطس الماضي، لنقل العاملات في الجنس إلى خارج وسط المدينة، وتزويدهن ببيئة عمل أكثر أمانًا.

صفقات آمنة
يوجد في هذا المكان، الذي وافق على تأسيسه 52.6 % من الناخبين في زيورخ، خلال استفتاء أقيم في آذار/ مارس عام 2013، مسار خاص يمكن للعاهرات أن يستعرضن فيه مفاتنهن، ويتفاوضن فيه على السعر الذي يردن الحصول عليه، إضافة إلى وجود 9 أكشاك من تلك التي يطلق عليها quot;أكشاك ممارسة الجنسquot;، حيث يمكن لهن ولزبائنهن أن يوقفوا السيارات الخاصة بهم، لإتمام الصفقة في ما بينهم.

وذكرت تقارير صحافية محلية أن السلطات فرضت على العاهرات هناك دفع مبلغ قدره 5 فرنك سويسري (5.40 دولار) عن كل ليلة في صورة ضرائب للمساعدة على تغطية التكاليف الخاصة بإدارة المكان.

يتواجد هناك كذلك أفراد أمن مهمتهم التأكد من وجود رجل واحد في كل سيارة تصل إلى المكان، وكذلك أزرار تحذيرية داخل كل كشك من quot;أكشاك ممارسة البغاءquot;، إضافة إلى توافر مجموعة من الأطباء ومجموعة من الاختصاصيين الاجتماعيين.

عاود هيرزيغ ليقول quot;لا توجد لدينا أية مشكلات كبرى، مثل تلك المتعلقة بوجود قوادين، عنف أو سكان مجاورين. وقد فوجئت حقيقةً بسير الأمور هناك بهذا الشكل الانسيابي الرائعquot;. وأضاف إن هناك 14 عاهرة في المتوسط يعملن في ذلك المكان يوميًا منذ افتتاحه. بينما تعمل 30 سيدة أخرى في شارع اسمه سيلكواي، وسط زيورخ، وهو الشارع الذي كان يحظى بسمعة سيئة، إلى أن تم منع نشاط الدعارة هناك في آب/ أغسطس الماضي.

ترحيب العاهرات
وأوضح هيرزيغ أن الأرقام والإحصاءات تشير إلى أن العاهرات بدأت ترحّب بالنظام الجديد، رغم المخاوف من أن تؤدي تلك البيئة المقيدة إلى صرف الزبائن بعيدًا، مشيرًا إلى أنه يعتبر أن الرقابة المحكمة تعدّ عاملًا أساسيًا من عوامل النجاح بهذا الخصوص.

تابع هيرزيغ حديثه بالقول إن هناك أنظمة مشابهة في مدن أوروبية أخرى، لكنها لم تنجح بهذا الشكل نفسه نتيجة لنقص الموارد، وهو ما سمح للقوادين بأن يتدخلوا ويفرضوا سيطرتهم.