كانو: شن عناصر مفترضون من جماعة بوكو حرام الاسلامية هجوما واسعا منسقا ضد مبان تابعة للشرطة في داماتورو عاصمة ولاية يوبي في شمال شرق نيجيريا ما استتبع ردا من قوات الامن، كما اعلن شرطي وسكان الجمعة.

واثناء هذه الهجمات التي بدات عصر الخميس واستمرت حتى وقت متاخر ليلا، احرق المسلحون اربعة مراكز للشرطة على الاقل ما اسفر عن عدد غير محدد من الضحايا، بحسب مسؤول في الشرطة رفض الكشف عن هويته.

وقال هذا المسؤول quot;اجتاحوا المدينة باعداد كبيرة على متن سيارات وسيرا على الاقدام واتوا من كل الاتجاهات، وشنوا هجمات منسقة ضد منشآت الشرطة بواسطة اسلحة ومتفجرات، وحصل تبادل كثيف لاطلاق النار مع الجنود والشرطيين حتى وقت متاخر ليلاquot;.

واضاف quot;هناك ضحايا بالتاكيد وبينهم عدد من المتمردين، لكن يصعب تحديدهمquot;.

واوضح quot;لقد نجحوا في احراق مركز قيادة الشرطة ودائرة التحقيقات الجنائية ومقر الشرطة المتنقلة ومفوضية شرطة القسم +سي+ وكلها تقع عند مدخل المدينةquot;.

وبدا المهاجمون بمهاجمة نقطة مراقبة عسكرية خارج المدينة، لكن الجنود صدوهم بينما هاجموا الشرطة في داماتورو، بحسب المصدر نفسه.

وبحسب احد السكان هارون سعدي، فان الهجمات بدات حوالى الساعة 17,00 (16,00 ت غ) وتواصلت حتى وقت متاخر ليلا، ما اجبر السكان على البقاء في منازلهم.

وروى ايضا quot;لم ننم الليلة الماضية بسبب الخوف وازيز الرصاص ودوي الانفجارات في كل انحاء المدينة التي قيل ان رجال بوكو حرام المسلحين يحاصرونهاquot;.

واضاف quot;الناس لا يزالون في منازلهم بسبب حظر تجول من 24 ساعة اعلنه الجيش عبر الاذاعة وطلب من الجميع البقاء في منازلهم بينما يشن عمليات ضد المسلحينquot;.

وداماتورو هي عاصمة ولاية يوبي احدى الولايات الثلاث في شمال شرق نيحجيريا حيث شن الجيش هجوما واسع النطاق منذ ايار/مايو في محاولة لوضع حد لحركة التمرد الاسلامية التي تهز المنطقة منذ اربعة اعوام.

وتعلن بوكو حرام انها تريد اقامة دولة اسلامية في شمال نيجيريا حيث الغالبية من المسلمين على عكس الجنوب حيث الغالبية من المسيحيين.

إلى ذلكاكد الجيش النيجيري الجمعة انه قتل 74 عضوا مفترضا في جماعة بوكو حرام الاسلامية في عملية جديدة ضد معسكرات في ضواحي مايدوغوري المعقل التاريخي لحركة التمرد وعاصمة ولاية بورنو.

واعلن محمد دولي المتحدث باسم الجيش في هذه المنطقة ان quot;عمليات شملت معارك برية وهجمات جوية ادت الى تدمير معسكرات تبين انها ارهابية ما ادى الى قتل 74 ناشطا مفترضاquot;، موضحا ان الهجوم العسكري حصل الخميس.

واستهدف الهجوم العسكري قريتين في منطقة ماينوك قريبتين من مايديغوري حيث تأسست حركة بوكو حرام قبل عشر سنوات.

واعلن الجيش ان العملية تلت تحركا سابقا الاثنين اسفر عن سقوط 37 قتيلا بين الاسلاميين في ولاية بورنو ايضا.

وتعتبر بورنو واحدة من الولايات الثلاث في شمال شرق نيجيريا حيث شن الجيش عملية واسعة النطاق منذ ايار/مايو في محاولة لانهاء حركة تمرد اسلامية تهز المنطقة منذ اربع سنوات.

ودعا الرئيس غودلاك جوناثان قادة الجيش الشهر الماضي الى تكثيف الجهود في مكافحة الاسلاميين الذي قتلوا مئات المدنيين بينهم العديد من الطلاب في سلسلة هجمات جديدة.

وعلقت شبكة الهاتف في ولاية بورنو منذ بدء الهجوم العسكري وبالتالي اصبح من الصعب التاكد من معلومات الجيش لدى مصادر مستقلة.