الرباط: يقوم وزير الخارجية الاميركي جون كيري بزيارة الى المملكة المغربي يومي 11 و12 تشرين الثاني/نوفمبر في اطار جولة تدوم تسعة أيام تنطلق الأحد من الرياض، حسبما أكد بيان الجمعة للسفارة الأميركية في الرباط.
وهذه الزيارة هي الاولى من نوعها لجون كيري الى المملكة المغربية منذ تعيينه على رأس الدبلوماسية الاميركية قبل سنة تقريبا.
وقال بيان السفارة الأميركية الصادر الجمعة ان جون كيري سيحل يومي 11 و12 تشرين الثاني/نوفمير، في العاصمة المغربية الرباط، آخر محطة بعد الرياض ووارسو والقدس وبيت لحم وعمان وأبو ظبي والجزائر.
واضاف ان كيري سيترأس الحوار الاستراتيجي الأميركي المغربي مع نظيره المغربي صلاح الدين مزوار كما سيجري محادثات مع كبار المسؤولين المغاربة حول القضايا الثنائية والإقليمية.
وتابع البيان ان هذا الحوار الاستراتيجي بين البلدين الذي انطلق في واشنطن سنة 2012، quot;سيسلط الضوء في دورته الثانية، من خلال أربع مجموعات عمل، على مواضيع سياسية واقتصادية وأمنية وتعليمية وثقافيةquot;.
وقبل التوجه الى الرباط سيرأس وزير الخارجية الاميركي في الجزائر لقاء حول الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والجزائر وquot;الشراكة المتناميةquot; بين البلدين، بحسب الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي.
وتأتي زيارة جون كيري الى المغرب في وقت شهدت فيه العلاقات بين البلدين بعض التوتر في الأشهر الأخيرة، بعد اعتراض المملكة الشديد على مشروع قرار أميركي وضع لدى الأمم المتحدة لتوسيع صلاحية البعثة الأممية الى الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في المنطقة.
وأوقف المغرب حينها تدريبا عسكريا مع الولايات المتحدة يحمل اسم quot;الاسد الافريقيquot;. وأكد المغرب quot;رفضه القاطعquot; توسيع صلاحيات البعثة. ودعا مجلس الأمن الدولي الى quot;التحلي بالحكمةquot; مشيرا الى إمكانية حدوث quot;آثار كارثية على استقرار المنطقةquot;.
وأخيرا وصفت الرباط تقريرا للخارجية الأميركية يتحدث عن خروقات بخصوص حرية التعبير والتجمع في الصحراء الغربية بquot;المنحاز وغير المتوازنquot;.
كما عبرت واشنطن من جهة أخرى عن quot;قلقهاquot; بخصوص حرية التعبير في المغرب بعد اعتقال الصحافي علي أنوزلا مدير موقع quot;لكمquot; والتحقيق معه من طرف النيابة العامة بتهم quot;تقديم المساعدة عمدا لمن يرتكب أفعالا إرهابية وتقديم أدوات لتنفيذ جريمة إرهابية، والإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابيةquot;.