قال مصدر ديبلوماسي اوروبي رفيع ان laquo;الهدف الذي أرادت اسرائيل إصابته في سورية أخيراً بقصفها احد المراكز العسكرية في اللاذقية كان laquo;مؤتمر جنيف - 2raquo; والتقارب الاميركي - الايرانيraquo;، لافتاً الى ان laquo;ما فعلته اسرائيل بعيد جداً عن التأثير على ما يملكه laquo;حزب اللهraquo; من ترسانة صاروخيةraquo;.

وأشار المصدر الديبلوماسي،الذي كان عمل في الماضي في اسرائيل وعواصم شرق اوسطية عدة، الى ان laquo;اسرائيل تحاول جرّ (الرئيس السوري بشار) الاسد وحلفائه الى معركة من خلال احتمال الردّ على القصف الذي استهدف المركز العسكري في اللاذقيةraquo;، موضحاً ان laquo;هدف اسرائيل من وراء ذلك اعادة ترتيب السياسة الحالية للادارة الاميركية القائمة على تحويل الشرق الاوسط الى مكان اقلّ اضطراباً مما هو عليه الآنraquo;.
وتحدث المصدر الديبلوماسي الاوروبي، لصحيفة الرأي الكويتية عن laquo;ان (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو لم يستطع إقناع الرئيس الاميركي باراك اوباما بأن نيات ايران شريرة وبأنها تسعى لكسب الوقت، فالإدارة الاميركية والاتحاد الاوروبي يدركان ان ايران تقدمت بمشروع جيد في جنيف -1 النووي وفي اللقاء الذي عقد اخيراً في فيينا مع الوكالة الدولية للطاقة الذريةraquo;.
ولفت المصدر الى laquo;ان الأولويات الاوروبية والاميركية لا تتضمن، في اي شكل من الاشكال، دعم حرب اسرائيلية على سورية او على حزب الله او على ايرانraquo;، معتبراً laquo;ان الاولويات الحالية ازاء الشرق الاوسط تأتي في التدرج الآتي:
اولاً: وضع جنيف -2 على السكة الصحيحة لضمان نجاح الحل السياسي في سورية.
ثانياً: التحضير لجنيف -2 النووي والعمل على ترجمة التفاهمات أفعالاً عبر المباشرة بتنفيذها من الطرفين بعد التأكد من سلمية المشروع النووي الايراني.
ثالثاً: إزالة التوتر في الشرق الاوسط، خصوصاً في مصر وليبيا والبحرينraquo;.