أطلق نادي دبي للصحافة اليوم الثلاثاء منتدى الإعلام الإماراتي، الذي ستنعقد أولى دوراته في كانون الأول (ديسمبر) القادم، والذي سيكون منصة إعلامية لحوار بناء، يقوم على الشفافية والوضوح.


دبي: أعلن نادي دبي للصحافة اليوم الثلاثاء عن إطلاق منتدى الإعلام الإماراتي، برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومن المقرر أن تنعقد أولى دوراته في 18 كانون الأول (ديسمبر) القادم.

وأكدت إدارة النادي أن المنتدى الجديد يأتي مساهمةً بدور إيجابي وملموس في إيجاد بيئة داعمة للإعلام والإعلاميين، عبر تطوير منصات فعّالة للحوار تمنحهم المساحة الكافية لمناقشة كل ما يعتري صناعة الإعلام من تحديات.

وبحسب إدارة النادي، يسعى المنتدى لإيجاد ساحة جديدة للحوار، يكون التركيز فيها على الشأن الإعلامي المحلي، للتوغل في قضاياه بمزيد من التحليل الموضوعي، المستند إلى معرفة وخبرة المشاركين فيه، وطموحات الشباب وتطلعاتهم لنيل دور أكبر في صنع إعلام بلادهم من خلال طاقاتهم الإبداعية.

الحوار أساس

وقالت منى غانم المرّي، المديرة العامة للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، إن الهدف من وراء اطلاق المنتدى هو quot;إقامة حوار يشارك فيه جميع المعنيين بإعلامنا المحلي، بغية رصد أفضل الفرص الكفيلة بتحقيق تطوره وتقدمه وازدهاره واستحداث الحلول الناجحة، لما قد يعترض هذا الهدف الاستراتيجي من عراقيل أو معوقات، ليكون إعلام بلادنا قادرًا على مواكبة النهضة الشاملة التي طالت ملامحها مختلف أوجه الحياة في الدولةquot;، آملة في أن يكون المنتدى محرّكًا لحوار بنّاء يقوم على أسس الشفافية والوضوح، للوقوف على جل التحديات التي قد تعوق أهداف التطوير والتحديث في مختلف دروب الاعلام المحلي ومؤسساته.

ونوّهت بالقيمة المضافة التي يحملها المنتدى الجديد، بعد نجاح مبادرات نادي دبي للصحافة، مثل منتدى الإعلام العربي، وجائزة الصحافة العربية، وتقرير نظرة على الإعلام العربي.

كما أعربت عن أملها في أن تأتي مشاركة القطاع الإعلامي المحلي ومؤسساته بكافة تخصصاتها داعمة لتوجهات المنتدى، ومهيأةً لمرحلة جديدة من التعاون على خلفية من الحوار البنّاء الذي يسعى الحدث لتأكيد نجاحه بصورة عملية.

دعوة للمشاركة

من جانبها، قالت منى بوسمرة، مديرة نادي دبي للصحافة، إن إطلاق منتدى الإعلام الإماراتي الأول يستكمل التزام النادي بدعم الإعلام المحلي، وبالمحافظة على دوره الريادي كمحرك رئيس من محركات تطوير الإعلام، quot;والذي استحقها من خلال إطلاقه منتدى الإعلام العربي قبل اثني عشر عامًا، والذي تحول إلى قِبلة تؤمّها نخب الكتّاب ورموز الفكر والثقافة وقيادات العمل الإعلامي من كافة أنحاء العالم العربي، للقاء والحوار في شؤون المهنةquot;.

أضافت: quot;الهدف من تنظيم المنتدى إيجاد محفل حواري غير تقليدي ذي صبغة محلية، يركز على تحليل واقع الإعلام الإماراتي والوقوف على مكامن ضعفه وقوته، إلى جانب فتح قنوات حوارية مباشرة بين قادة المؤسسات الإعلامية والشباب وطلبة الإعلامquot;.

ودعت بوسمرة طلبة الإعلام في الإمارات إلى استغلال المنتدى لعرض مواهبهم الإبداعية، لأنه منصة أعدت لهم بالدرجة الأولى وتتمتع بشبابية الطابع والروح. كما دعت المؤسسات الإعلامية المحلية والإعلاميين المقيمين في الدولة إلى المشاركة الفعّالة في المنتدى، لأنه يلامس واقع وتحديات عملهم اليومي، ويفتح آفاق واسعة للحوار وتبادل الأفكار حول القضايا الإعلامية على اختلاف أنواعها.

التوطين أول غيث الحوار

مع إعلان العام 2013 عامًا للتوطين، آثر نادي دبي للصحافة أن تحمل الدورة الأولى لمنتدى الإعلام الإماراتي موضوع التوطين عنوانًا عريضًا، لما تمثله هذه القضية من أولوية مهمة في مسيرة العمل الوطني، فوقع الاختيار على موضوع quot;التوطين في الإعلامquot; ليكون المتن الرئيس لنقاشات المنتدى في كانون الأول (ديسمبر) القادم، في ترجمة موضوعية لمدى تلاحم الحدث مع القضايا الحيوية التي تمس الواقع.

وأكدت المريعلى أناختيار موضوع التوطين كنقطة ارتكاز لنقاشات أولى دورات المنتدى يؤصّل الفكرة التي انطلق من أجلها، والتي تؤكد التحام المنتدى بالواقع المعاش على الأرض وترسّخ لدوره كإضافة فكرية جديدة ترمي إلى تناول أوضاع الإعلام الإماراتي بتحليل متأنٍ وموضوعي وصولًا إلى الصيغ والتصورات الكفيلة بتحقيق التقدم المنشود له، لاسيما في ناحية تهيئة المناخ العام لاستيعاب الأجيال الإعلامية الصاعدة وتوفير المناخ الداعم لهم.