أعربت روسيا عن أملها في أن يزورها رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد عاصي الجربا، في وقت قريب.
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا وجهت أكثر من دعوة إلى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ليزور موسكو، وقال: quot;نأمل أن يلبي الدعوةquot;
ويبدو أن موسكو راغبة في التحادث مع رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية حول موقف الائتلاف الرافض للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 مالم يكن هناك إطار زمني واضح لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
كما أن الإئتلاف يعارض أيضاً مشاركة إيران في المؤتمر بينما تؤيد روسيا مشاركتها.
وكبادرة حسن نية، أعلنت إيران على لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف يوم الثلاثاء أنها قد تستخدم نفوذها لتشجيع المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في سوريا على الانسحاب من هناك.
وقال ظريف لتلفزيون فرانس 24: quot;إيران مستعدة لمطالبة جميع القوى الاجنبية بالانسحاب من سوريا.. نحن مستعدون.. للضغط من أجل انسحاب كل غير السوريين من الاراضي السورية.quot;
وكان ظريف يرد على سؤال عما اذا كانت ايران مستعدة لاستخدام نفوذها على جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية التي تحارب الى جانب قوات الرئيس بشار الأسد في سوريا.
رسالة الائتلاف للجامعة
وإلى ذلك، نشر في القاهرة نص رسالة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى الأمانة العامة للجامعة العربية، والتي تكشّف خلالها موقف الائتلاف من المشاركة بمؤتمر quot;جنيف2quot;.
وكان الجربا شارك في اجتماع الجامعة العربية يوم السبت الماضي والقى كلمة اوجز فيها الموقف من تداعيات الأزمة السورية والمشاركة في جنيف 2 .
وتضمنت رسالة الجربا للجامعة العربية تأكيد الائتلاف حرصه على نجاح عملية الانتقال السلمي للسلطة، وإنجاز مؤتمر جنيف لأهدافه، إلا أن ذلك يستدعي -بحسب الرسالة- إيجاد المناخ الملائم، والتزام كافة الأطراف بخطوات جدية وملموسة لمواجهة الأوضاع الإنسانية المأساوية والمزرية، التي لا يمكن من دون معالجتها تحقيق أي تقدم سياسي، ويشمل ذلك:
1. السماح بمرور كافة قوافل المساعدات الإغاثية إلى المناطق المحاصرة في كامل الأراضي السورية، ولا سيما حمص والمعضمية والغوطتين الشرقية والغربية.
2. السماح بمرور وتسهيل عمل العاملين في منظمة الصحة العالمية أو من تفوضهم في مناطق انتشار الأمراض والأوبئة في سوريا، والقيام بحملات التلقيح للأطفال.
3. الإفراج عن جميع المعتقلين والمختطفين بدءاً بالنساء والأطفال، والكشف عن مصير المفقودين، ووقف عمليات الاعتقال والتعذيب.
4. وقف القصف العشوائي للمدنيين باستخدام الطيران الحربي والأسلحة الصاروخية والقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة وغيرها.
نجاح المفاوضات
كما أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يعتبر أن جدية المفاوضات ونجاحها يستدعي الآتي:
1. إعلان الأمين العام للأمم المتحدة والدول الراعية وكافة الأطراف المعنية التزامها الواضح بالتوصل إلى تطبيق كامل لبيان جنيف الصادر في 30 حزيران/ يونيو 2012، وحسب قرار مجلس الأمن الدولي 2118.
2. إعلان النظام قبوله بأن هدف المؤتمر هو نقل السلطة كاملة إلى هيئة حكم انتقالية تتمتع بكامل الصلاحيات والسلطات، بما فيها السلطات الرئاسية التي نص عليها الدستور السوري الحالي في الفصل الثاني منه quot;السلطة التنفيذيةquot; (1) رئيس الجمهورية و(2) مجلس الوزراء، والتي تشمل أجهزة الجيش والأمن والشرطة والاستخبارات.
3. اعتماد الأطراف إعلان جنيف الصادر في 30 حزيران/ يونيو 2012 والذي يؤكد بأن هيئة الحكم الانتقالية هي المصدر الوحيد للشرعية والقانون في سوريا، وأي انتخابات يجب أن تنظم من قبلها في إطار عملية الانتقال السياسي للسلطة.
4. ليس لبشار الأسد، ولا يمكن أن يكون له، أي دور في المرحلة الانتقالية وما بعدها.
5. استبعاد جميع مسؤولي النظام المتورطين في ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وتحويلهم للجهات القضائية لمحاكمتهم.
6. انسحاب القوات الأجنبية الغازية، وعلى رأسها الحرس الثوري الإيراني، وميليشيات حزب الله وأبو الفضل العباس وغيرها من كافة الأراضي السورية.
7. الاتفاق يجب أن يكون ملزماً وواجب التنفيذ، ويصدر بقرار ضامن من مجلس الأمن الدولي.
8. وجود إطار زمني محدد لا يتجاوز الربع الأول من عام 2014 لتشكيل هيئة الحكم الانتقالية كاملة السلطات والصلاحيات.
9. الائتلاف الوطني هو المسؤول عن تشكيل وفد قوى الثورة والمعارضة إلى المؤتمر ويقوده، بوصفه الممثل الشرعي للشعب السوري.
دور إيران
كما اعتبر الائتلاف في رسالته إلى الجامعة أنه لا يحق لأي دولة تنكر حقوق الشعب السوري السيادية في تقرير مصيره بنفسه في إطار دولة ديمقراطية مدنية تعددية، أن تشارك في مؤتمر جنيف، مؤكدًا أنه لا يمكن لإيران أن تكون عضواً فيه ما لم تؤكد اعترافها بالحقوق الأساسية للشعب السوري، وبسيادة سوريا واستقلالها، وتسحب فوراً قواتها الغازية من حرس ثوري وميليشيات حزب الله وكافة الميليشيات الطائفية التابعة لها، وتوقف دعمها العسكري والأمني لنظام بشار الأسد.
وأضاف quot;لا يمكن لإيران أن تكون ضالعة في القتل وشريكة في السلام في آن معاًquot;.
وختاماً، أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية التزامه بالعمل الجدي من أجل التوصل إلى حل سياسي يضمن حقوق الشعب السوري، ويلبي مطالب ثورته العادلة، وينقل سوريا الحبيبة إلى عهد جديد، عهد الديمقراطية والقانون والمساواة، وإلغاء كل أشكال التمييز بين المواطنين.
التعليقات