يشارك أحمد الجربا على رأس وفد من الائتلاف السوري المعارض في مؤتمر لندن-11 لأصدقاء سوريا، تحضيرًا لمؤتمر جنيف-2، ويؤكد أن لا فصال في ثوابت الثورة.


لندن: يصل بعد ظهر اليوم وفد من الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى لندن، برئاسة رئيسه أحمد الجربا، ليشارك في اجتماع أصدقاء سوريا غدًا الثلاثاء. يضم الوفد في عضويته نواب الرئيس فاروق طيفور وسالم المسلط وسهير الاتاسي، إضافة إلى امين عام الائتلاف بدر جاموس، والمحامي هيثم المالح رئيس الهيئة القانونية في الائتلاف.

لا فصال
من المتوقع أن يشارك الوفد في الاجتماع كل وزراء خارجية الدول اصدقاء سوريا. ويعول الائتلافيون على مواقف الدول الصديقة للمعارضة السورية لبحث ملف جنيف-٢، إذ سيكون الأمر مدار بحث في الاجتماع، مع كيفية دعم المعارضة السورية ممثلة بالائتلاف والمشاركة في مؤتمر جنيف-٢.
وأكد الجربا خلال لقاءاته الاخيرة في اسطنبول، بعد عودته من العاصمة الاردنية عمّان، أن لا فصال ولا تنازل عن المطالب السورية الشعبية، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى ان لا مزاودة في آلام الشعب السوري. وحض الجربا على وجوب تقديم حل واقعي دون المس بثوابت الثورة، واعتبر أن هذه مسؤولية الجميع في المعارضة.
أضاف: quot;ما أسهل الهروب من المسؤولية، وما أصعب العمل الجاد، يجب أن نعمل معًا من أجل الوصول إلى سوريا ديمقراطية كما نريدها جميعًاquot;.

مواقف دولية متباينة
علمت quot;ايلافquot; أن الموقف الفرنسي في دعم المعارضة السورية سيجسده الخطاب الفرنسي الواضح الذي سيطرحه لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي في الاجتماع. ويبدو الخطاب الفرنسي متقدمًا كعادته عن الخطاب الأميركي المتردد حول رحيل بشار الاسد.
وحول جديد المواقف الأميركية الفرنسية، قال الدكتور عمار قربي، الأمين العام لتيار التغيير الوطني في تصريح خاص لـquot;إيلافquot;: quot;الموقف الفرنسي متقدم على الموقف الاميركي منذ بداية الثورة, ويتلخص بوضع ثوابت واضحة حول جنيف لا يجب تجاوزها أو التخلي عنها، والدعوة إلى الاتفاق عليها ضمن اصدقاء سوريا، ومن ثم التشاور مع المعارضة السورية لنصل اخيرًا إلى الطرف الروسي وحلفائهquot;.
وأوضح قربي أن الموقف الاميركي يتلخص ببحث كل التفاصيل من دون الفصل بين المواضيع، مع الأخذ فيالاعتبار أن الاميركيين يعتبرون كل شيء خاضعًا للتفاوض دون أية ثوابت وخاصة لجهة المعارضة السورية.
أضاف: quot;الفرنسيون يعتبرون أن على ائتلاف المعارضة أن يكون في قلب وفد المعارضة السورية وفي قيادته، بينما يركز الاميركيون عما يسمونه معارضة الداخل ويفضلون التفاوض عبر خبراء ومختصين عنهم من معارضين سياسيينquot;.
لندن-11 وجنيف-2
أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن عقد مؤتمر (لندن11) لوزراء خارجية مجموعة أصدقاء سوريا، بهدف التحضير لعقد مؤتمر جنيف-2.
وأكد هيغ أن عقد مؤتمر لندن الاسبوع المقبل يأتي استجابة لقرار مجلس الامن الدولي رقم 2118 الذي دعا إلى تنظيم اجتماع دولي بهدف تنفيذ توصيات مؤتمر جنيف-1 الذي عقد في حزيران (يونيو) من العام الماضي.
وقال: quot;توصيات جنيف-1 تدعو إلى تأسيس حكومة انتقالية في سوريا تتشكل من ممثلي المعارضة وعدد من مسؤولي النظام الحاليquot;، مضيفًا أن الحكومة الانتقالية ستتمتع بكافة الصلاحيات لادارة شؤون البلاد.
ولفت هيغ إلى أن مؤتمر لندن سيمهد لعقد مؤتمر جنيف-2، فضلًا عن بحث طرق دعم المعارضة السورية، وتكثيف الجهود الدولية لانهاء العنف الذي يعصف بسوريا منذ أكثر من عامين ونصف العام.
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري أعلن مشاركته في الاجتماع، واكد أهمية تحضير وعقد مؤتمر جنيف-2 في أقرب فرصة ممكنة، من أجل تأسيس حكومة سورية انتقالية قادرة على إدارة شؤون البلاد.