ترفض الكثير من دول العالم دفن الأسلحة الكيميائية السورية في باطن أرضها، وهو ما جعل المجتمع الدولي يبحث عن حلول أخرى فكان رميها في البحر هو الحل الأكثر تداولاً حاليًا.

تدمير أسلحة سوريا الكيميائية سيكون في مياه الأبيض المتوسط بعد أن رفضت دول كثيرة أن يتم ذلك فوق أراضيها، وستقوم السفينة الأميركية (إم في كيب راي) بالمهمة.
وحسب الخطة التي كشفت عنها مصادر في إدارة أوباما الأربعاء وأكدتها مطلعة لبرنامج (نيوز نايت) الإخباري في بي بي سي مساء الخميس، فإن وحدة التدمير التي ستوضع على السفينة الأميركية سوف تستخدم المياه لتخفيف تركيز العناصر الكيميائية الداخلة في تركيب الأسلحة إلى مستويات آمنة بحيث يمكن التخلص منها تمامًا على اليابسة.
ومن المقرر أن تنتهي الجمعة مهلة تلقي المقترحات المتعلقة بشأن الدول التي تستقبل هذه الشحنات التي ستكون أقل سمية.
ويشار إلى أن لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مهلة حتى الحادي والثلاثين من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، لإزالة المواد السامة من الترسانة الكيميائية السورية.
وكانت أصرت ألبانيا ودول عدة أخرى، أشيع أنها قد تستقبل الأسلحة السورية لتدميرها، على عدم الإقدام على هذه الخطوة، رغم اتفاق المجتمع الدولي على أن التخلص من هذه الأسلحة هو إحدى أهم المشكلات الأمنية الملحة في العالم.
وتقول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن العملية التي ستجرى على متن السفينة الأميركية ستنتج عنها مواد سوف توضع في 4 آلاف عبوة.
وتشير معلومات هيئة الإذاعة البريطانية إلى أنه لا يزال هناك عدد من النقاط غير الواضحة بشأن خطة بدء تدمير الأسلحة الكيميائية السورية في البحر، التي تعمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والبحرية الأميركية على الانتهاء منها.
ومن هذه النقاط: هل سوف تبحر السفينة الأميركية إلى اللاذقية أو طرطوس في سوريا لنقل حاويات المواد الكيميائية؟.
ويعتقد كثيرون أنه ربما تكون هناك حاجة إلى استخدام بعض السفن الصغيرة، التي لا ترفع العلم الأميركي، لنقل شحنة المواد السامة إلى خارج مياه سوريا الإقليمية.
ومن بين الأسئلة الأخرى: ماذا سيحدث حال هاجمت أو استولت جماعات متمردة على بعض الشحنات قبل تحميلها على السفن؟.