انقرة: يتوجه وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الى ارمينيا الاسبوع المقبل في اول زيارة له منذ فشل الجهود لتطبيع العلاقات بين البلدين قبل اربع سنوات، بحسب ما افاد مسؤولون الجمعة.
ولا يزال الخلاف عميقا بين البلدين بسبب مقتل العديد من الارمن على يد الاتراك خلال الحرب العالمية الاولى وكذلك بسبب النزاع على اقليم ناغورني كاراباخ.
وستكون هذه اول زيارة يقوم بها داود اوغلو الى ارمينيا منذ تشرين الاول/اكتوبر 2009 عندما فشلت المحادثات الهادفة الى إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين واعادة فتح الحدود بينهما.
ويقول الارمن ان نحو 1,5 أرمني ابيدوا بشكل منهجي في الفترة من 1915 و1917 اثناء تفكك السلطنة العثمانية.
الا ان تركيا تقول ان نصف مليون ارمني قتلوا في القتال وفي المجاعة اثناء الحرب العالمية الاولى وتنفي حدوث عملية ابادة.
واغلقت انقرة الحدود مع ارمينيا في 1993 تضامنا مع جارتها اذربيجان في خلافها مع يريفان بسبب ناغورني كاراباخ.
ويعترف المجتمع الدولي باحقية اذربيجان في تلك المنطقة، الا ان منشقين مدعومين من ارمينيا استولوا عليها في حرب جرت في التسعينات واسفرت عن مقتل 30 الف شخص.
وسيشارك داود اوغلو في اجتماع منتدى البحر الاسود للتعاون الاقتصادي الذي يعقد في يريفان في 12 كانون الاول/ديسمبر، الا انه من غير المعروف ما اذا كان سيجري محادثات ثنائية منفصلة مع مسؤولين ارمن.
وقال الوزير التركي quot;في الماضي التقينا بوزير الخارجية الارمني ويمكنننا ان نلتقي باي شخص في اي مكان لمناقشة الخطوات من احل السلام في جنوب القوقازquot;.
واعلن داود اوغلو عن الزيارة عقب اجتماع مع نظيره الارمني ادوارد نالبانديان على هامش اجتماع لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا الذي عقد في كييف الخميس، بحسب الاعلام التركي.
والتقى اوغلو نظيره الاذربيجاني المار مامادياروف والروسي سيرغي لافروف لمناقشة مسالة ناغورني كاراباخ التي تعتبرها انقرة ضرورية لتحسين العلاقات مع ارمينيا.
وسيغادر الوزير التركي ارمينيا متوجها الى اليونان في 13 كانون الاول/ديسمبر وquot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; غير المعترف بها دوليا في اليوم التالي.
التعليقات