شهدت فرنسا أمس محاكمة الفتاة المسلمة الشابة التي سبق أن ألقي القبض عليها قبل فترة بسبب ارتدائها النقاب، مخالفة بذلك الحظر المفروض عليه هناك، وتحدى محامي الفتاة مشروعية الحظر الفرنسي على ارتداء النقاب الإسلامي في الأماكن العامة.


القاهرة : أقيمت أمس في فرساي، خارج باريس، محاكمة للنظر في قضية الفتاة كساندرا بيلين، 20 عاماً، بعد تحديها حظر النقاب المفروض هناك منذ عام 2011.
ونقلت تقارير صحافية فرنسية عن محامي الفتاة، ويدعى فيليب باتايلي، قوله:quot;لا تريد موكلتي أن يُنظَر إليها بشكل خاطئ على أنها رمز لأسلمة مستشرية مفترضةquot;.
وكانت الشرطة قد استوقفت بيلين، التي اعتنقت الإسلام وهي في سن الـ 15 عاماً، وذلك في إحدى البلدات الواقعة غربي باريس يوم الـ 18 من تموز (يوليو) الماضي ndash; خلال شهر رمضان ndash; حيث كانت ترتدي الحجاب رغم علمها بحظره في الأماكن العامة.
وتسبب إلقاء القبض على بيلين في وقوع أعمال شغب وعنف، حيث قام المئات من المتظاهرين بإضرام النار في صناديق القمامة ودمروا محطات الحافلات وألقوا الحجارة على قوات الشرطة. وقال المحامي باتايلي إن هذا الحظر يشكل اعتداءً على حرية الدين، حرية الحركة، وكذلك على الكرامة الإنسانية. وكانت فرنسا قد أقرت حظر النقاب بعدما وجدت أنه ضروري لحماية تقاليد البلاد العلمانية ولدواعٍ أمنية.
لكنّ كثيرين فسروا تلك الخطوة بعد ذلك باعتبارها إشارة دالة على استهداف السلطات الفرنسية لغطاء الوجه الإسلامي، مشيرين إلى أن الخوذات التي يرتديها قائدو الدراجات النارية تغطي الوجه هي الأخرى. ورغم أن بيلين اعترفت بأنها أخبرت ضباط الشرطة بأن quot;يسكتواquot;، إلا أنها نفت قولها لهم إن quot;الله سوف يبيدكمquot;.
وفي قضية موازية، يتم التحقيق الآن مع واحد من الضباط الثلاثة المتورطين في الواقعة لاستخدامه لغة معادية للإسلام على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ولتحريضه على الكراهية والتمييز العنصري. وقال محامي ضباط الشرطة، تيبو دو مونبريال، إن quot;مجموعة صغيرة من العناصر المتطرفة تختبر مؤسسات الجمهورية الفرنسيةquot;، التي تعتبر علمانية من الناحية الرسمية، تحت قناع الحرية الدينية.