لندن: حذر رئيس الأركان العامة للجيش البريطاني الجنرال السير بيتر وول، اليوم من أن طالبان قد تستعيد الأقاليم الحيوية في أفغانستان في ظل استعداد القوات البريطانية للانسحاب من أفغانستان في العام المقبل.

وقال وول، في حديث لصحيفة quot;تليغرافquot; البريطانية، إن هناك خطورة من فقدان عدد من المدن الأفغانية الرئيسة في ولاية هلمند الجنوبية لمصلحة حركة طالبان، مضيفًا أن المسلحين يسعون إلى استعادة السيطرة على الإقليم، التي عانت القوات البريطانية من خسائر فادحة خلال المرحلة الأولى من عملياتها العسكرية فيها.

كما حذر من أن القوات البريطانية سوف تواجه عامًا صعبًا، حيث ستنهي انسحاب باقي القوات البريطانية المتمركزة في أفغانستان قبل الانتهاء من العمليات العسكرية بحلول نهاية عام 2014.

وأردف يقول إن طالبان تتنافس على السيطرة على المناطق التي سنتركها، مشيرًا إلى المناطق الشهيرة، مثل موسى كالا، والتي حارب الجيش البريطاني وعانى من أجل السيطرة عليها مرارًا، كما نوه بأنه سوف يكون خبرًا سيئًا للغاية إذا ما تمكنت حركة طالبان من السيطرة على ذلك المكان مرة أخرى.

وأشار إلى أن الجيش البريطاني حقق هدفه الرئيس في أفغانستان؛ حيث شرد وأبطل فاعلية تنظيم القاعدة في الولاية الجنوبية، والذي كان يعد هدفًا رئيسًا لمنعهم من شن هجمات ضد الغرب من ملاذات آمنة. ونوه الجنرال وول بأن القتال في أفغانستان سوف يستمر لسنوات عدة، ما لم تتمكن العناصر الأكثر اعتدالًا في حركة طالبان من الانضمام إلى العملية السياسية.