دبي: اعلنت جمعية الوفاق، كبرى حركات المعارضة الشيعية، التي تقود حركة الاحتجاجات في البحرين، في بيان السبت اعتقال زعيمها الشيخ علي سلمان (48 سنة).
وقال البيان المقتضب ان quot;جمعية الوفاق الوطني الاسلامية تؤكد اعتقال الأمين العام للوفاق الشيخ علي سلمان، وانه بات في حكم المقبوض عليه بعد سلسلة الإجراءات غير القانونية في طلبه للتحقيق في مبنى المباحث الجنائية وتحويله للنيابة العامةquot;. وحتى هذه اللحظة لم يصدر اي رد فعل او تفسير من السطات البحرينية بشان عملية الاعتقال هذه.
وفي بيان اخر، اكدت الجمعية ان quot;المباحث الجنائية البحرية اقدمت على تحويل الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ علي سلمان الى النيابة العامة بعد استدعائه من قبل النظام البحرينيquot;.
وبحسب البيان فان سلمان كان قد quot;تسلم طلبًا من قبل قوة تابعة لوزارة الداخلية صباح اليوم للحضور عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم، وقد حولته المباحث الجنائية الى النيابة العامةquot;، مشيرًا الى ان الطلب تم تسليمه له في منزله في منطقة البلاد القديم في وقت سابق من يوم السبت.
واوضحت الجمعية ان quot;الاهالي بدأوا بالتجمع أمام منزل الأمين العام للوفاق الشيخ علي سلمان بعد شيوع أخبار حول تحويله للنيابة العامة قبل قليل في منطقة البلاد القديمquot; في وسط المنامة. واضافت ان quot;الأهالي حملوا صور سماحته، منددين بالاستهداف غير المسؤول، ومطالبين بالافراج عنه فوراًquot;.
لكن قوات الامن تدخلت سريعًا لتفرقة المتظاهرين، حسب الوفاق التي نددت باستخدام غازات مسيلة للدموع ادت الى اصابة الكثيرين بحالات اعياء. وكانت الشرطة البحرينية استدعت في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي علي سلمان للتحقيق معه.
وتشهد البحرين منذ شباط/فبراير 2011 حركة احتجاج يحركها الشيعة، الذين يشكلون الاكثرية في هذا البلد الخليجي، ضد حكم آل خليفة السنة.
وحيال استمرار هذه الحركة التي تطالب بملكية دستورية، شددت السلطة هذا الصيف العقوبات على مرتكبي اعمال العنف، واقرت عقوبة الاعدام او السجن مدى الحياة في حال وقوع قتلى او جرحى. ومنعت السلطات ايضا التظاهرات في المنامة.
وقتل 89 شخصا على الاقل في البحرين منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية في 2011، وفق الاتحاد الدولي لحقوق الانسان. وفي بداية كانون الاول/ديسمبر عرضت المعارضة التي تقودها جمعية الوفاق اعادة اطلاق الحوار الوطني المتوقف منذ 19 ايلول/سبتمبر، الامر الذي رحبت به السلطات.
وكانت المعارضة اوقفت مشاركتها في الحوار الوطني احتجاجا على اعتقال احد قادتها، خليل مرزوق، بتهمة التحريض على العنف. وطالبت المعارضة ايضا في اطار اقتراحها باطلاق سراح جميع سجناء الراي ووقف الحملات الامنية والاعلامية ضدها وانهاء القضايا السياسية.
كما اقترحت طرح اي اتفاق يسفر عنه هذا الحوار في استفتاء، وان يحضر جلسات الحوار ممثل لمجلس التعاون الخليجي والامين العام للامم المتحدة. واصدر حزب الله اللبناني الشيعي بيانا اعتبر فيه اعتقال الشيخ السلمان quot;دليلًا على حالة الإفلاس السياسي والمعنوي التي يعيشها هذا النظام، والتي تدفعه إلى الغرق أكثر فأكثر في مستنقع معاداة الشعب ومحاربتهquot;.
واضاف البيان ان حزب الله quot;إذ يدين هذا الإجراء القمعي الخطير، فإنه يدعو لأوسع حملة تضامن مع سماحة الشيخ المعتقل، ويطالب كل القوى القادرة والمؤسسات الدولية والمنظمات الشعبية والحقوقية بتحميل السلطات البحرينية المسؤولية الكاملة عن أي أذى جسدي أو نفسي قد يتعرّض له، وببذل أقصى الجهود والضغوط لتقوم هذه السلطات بالإفراج الفوري عنهquot;.
التعليقات