الجزائر: عزز الجيش الجزائري تواجده على الحدود مع مالي المغلقة منذ بدء الحرب في شمال هذا البلد، لمنع تسلل الاسلاميين المسلحين، كما اكد الاثنين نائب من ولاية تمنراست الحدودية مع مالي. وقال النائب محمد بابا علي إن quot;الجيش منتشر منذ مدة في المنطقة لكن وصلت تعزيزات منذ بداية الحربquot; في مالي.

وتابع ان quot;الامر يتعلق بمنع تسلل المجموعات الارهابية نحو الجزائر، لانه لولا هذه التعزيزات لتسلل الارهابيون من شمال ماليquot;. ولم يصدر اي رد فعل رسمي من الحكومة الجزائرية بعد الغارات الجوية على منطقة كيدال الحدودية مع الجزائر.

وأوضح بابا علي أن quot;الوضع بالتراب الجزائري عادي باستثناء تخوف سكان تنزاواتين وتمياوين وتاوندرت الملاصقة للحدود لان هناك حربا تجري بالقرب منهمquot;. وكان وزيران من الحكومة الجزائرية توجها الاحد الى ولاية ادرار (1400 كلم جنوب غرب الجزائر) اكبر ولاية حدودية مع دولة مالي، لطمأنة السكان وخاصة الطوارق منهم.

ونظمت الولاية لقاء مع المجتمع المدني شارك فيه وزيري الفلاحة رشيد بن عيسى والموارد المائية حسين نسيب بالاضافة الى الامين العام لوزارة الداخلية عبد القادر وعلي. وعبر اعيان ولايتي ادرار وتمنراست (2000 كلم جنوب الجزائر) خلال اللقاء عن quot;انشغالهم البالغ لما يحدث من وراء حدود الجزائر جراء الازمة الامنية التي يعيشها مالي داعين إلى تعزيز الاجراءات الامنية على طول هذا الشريط الحدوديquot;، بحسب وكالة الانباء الجزائرية.

من جهته اكد والي ادرار الساسي أحمد عبد الحفيظ انه quot;باستثناء 320 لاجئا دخلوا الجزائر في اذار/مارس 2012، لم يتم تسجيل دخول أي لاجئ بولاية أدرار منذ بدء الاقتتال بمالي وغلق الحدود الجزائرية الماليةquot; في 14 كانون الثاني/يناير.

وان كانت الجزائر التي تتقاسم 1400 كيلومتر من الحدود مع مالي، لم تشارك في الحرب فعليا لا انها سمحت للطائرات الفرنسية بعبور مجالها الجوي لضرب معاقل القاعدة والمجموعات الاسلامية المسلحة.