القاهرة: طالبت جزر القمر، خلال مشاركتها في اجتماعات وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في القاهرة، بتقديم المساعدة لها لتحقيق استقرارها السياسي وسداد ديونها المالية.

وقال عبد الرؤوف أحمد، مسؤول الشؤون العربية بوزارة الخارجية بجزر القمر المشارك في الاجتماع، اليوم الثلاثاء، لمراسلة الأناضول: quot;ما نطالب به هو منح الاستقلال لجزيرة مايوت (الواقعة في المحيط الهندي) المحتلة من جانب فرنسا وإعفاء جزر القمر من ديونهاquot;.
من جانبه، ناشد وزير خارجية جزر القمر محمد بكري عبد الفتاح، خلال كلمته اليوم، الدول العربية لمساعدة جزر القمر في تحرير جزيرة مايوت، وبمضاعفة الاستثمار ودعم التنمية.
وقال الوزير، خلال كلمته في الاجتماع المغلق الذي جمع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، quot;رغم رفع فرنسا لشعارات مثل الحرية وحقوق الإنسان لكنها لا تزال تطأ بقدميها حقوق دولة مثل جزر القمر وخاصة فيما يتعلق بوحدة أراضيهاquot;، بحسب ما كشف عنها مصدر دبلوماسي لمراسلة الأناضول.
وأضاف أن فرنسا تتحدى عودة جزيرة مايوت لجزر القمر من خلال الإعلان عنها كمقاطعة فرنسية بل وتسعى للحصول على اعتراف الاتحاد الأوروبي بها.
وصوّت الناخبون بجزيرة مايوت في استفتاء أجري عام 2009 بأغلبية للانضمام بشكل كامل إلى فرنسا عام 2011 لتصبح المقاطعة الفرنسية الـ101.
وتشكل مايوت رابع جزيرة بأرخبيل جزر القمر، لكنها صوّتت باستفتاءين عامي 1974 و1976 ضد الاستقلال، حيث ظلت تتمتع بوضعية quot;إقليم ما وراء البحارquot; تابع لفرنسا. ويبلغ عدد سكان الجزيرة حوالي 186 ألف شخص 95 % منهم مسلمون.