صنعاء: أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن الحوار الوطني الشامل سيبدأ في 18 مارس/ آذار القادم، وتم الاتفاق على أن يتولى رئاسته.

جاء هذا خلال ترؤس هادي لاجتماع استثنائي اليوم للجنة الفنية للحوار الوطني بحضور عبد الكريم الإرياني رئيس اللجنة وأعضاء اللجنة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية quot;سبأquot;.

وتم الاتفاق خلال الاجتماع على أن هادي هو الذي سيرأس مؤتمر الحوار الوطني الشامل بنفسه بصفته رئيسًا للجمهورية ومرجعية الحوار الوطني الشامل.

ودعا هادي الأحزاب وجميع المعنيين بالمشاركة تقديم أسماء مندوبيهم إلى اللجنة الفنية للحوار الوطني والأمانة العامة التي ستقوم بالإعداد والتحضير للحوار.

وبين هادي أنه على جميع القوى الوطنية بكل مشاربها السياسية والثقافية والمجتمعية التفاعل الوطني الكامل من أجل إنجاح المؤتمر.

ومن المقرر أن يتم خلال المؤتمر الاتفاق على إنشاء لجنة تتولى صياغة مشروع دستور جديد للبلاد، إضافة إلى مناقشة القضايا اليمنية العالقة، وعلى رأسها مطالب الجنوب بالانفصال، والتمرد الحوثي في الشمال.

وكان من المقرر عقد مؤتمر الحوار الوطني الذي نصت عليه المبادرة الخليجية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وتعذر انعقاده لرفض quot;الحراك الجنوبيquot; المشاركة في أعماله، حيث كان يشترط أن يعقد خارج اليمن وعلى أساس أن يكون التمثيل فيه بين دولتي الجنوب والشمال قبل قيام الوحدة عام 1990.

ولا يزال بعض فصائل الحراك الجنوبي ترفض المشاركة في الحوار.

وأعلن كل من الحوثيين وأحزاب اللقاء المشترك (المعارضة السابقة) أن قوائمها للحوار جاهزة، كما أكد المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح والشريك في حكومة الوحدة الوطنية مع أحزاب اللقاء المشترك استعداده للمشاركة.

يذكر أن صالح تخلى عن السلطة في اتفاق وقعه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 بموجب مبادرة رعتها دول مجلس التعاون الخليجي وأيدتها الدول الكبرى، وحصل صالح على حصانة من الملاحقة القضائية.

ومدة المرحلة الانتقالية سنتان بحسب الاتفاق، وتنص الآلية التنفيذية للاتفاق على أن يقود خلالها الرئيس quot;التوافقيquot; هادي الذي كان نائبًا للرئيس في عهد صالح، حوارًا وطنيًا يسفر عنه خصوصًا تعديل الدستور، على أن تنظم انتخابات تشريعية ورئاسية في نهاية الفترة الانتقالية في 2014.